للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صلى الله عليه وسلم، فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله، أَبْغِنِي سِلَاحَكَ، قَالَ: «أَيْنَ سِلَاحُكَ» قَالَ: ، قُلتُ: أَعْطَيْتُهُ عَمِّي عَامِرًا، قَالَ: «مَا أَجِدُ شَبَهَكَ إِلَّا الَّذِي قَالَ: هَبْ لِي أَخًا أَحَبَّ إِليَّ مِنْ نَفْسِي»، قَالَ: فَأَعْطَانِي قَوْسَهُ وَمَجَانَّهُ وَثَلَاثَةَ أَسْهُمٍ مِنْ كِنَانَتِهِ.

أخرجه أحمد (١٦٦٥٩).

١١٤٣ - [ح] عِكْرِمَة بن عَمَّارٍ، حَدَّثَنِي إِيَاسُ بن سَلَمَةَ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: قَدِمْنَا الحُدَيْبِيَةَ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ مِائَةً، وَعَلَيْهَا خَمْسُونَ شَاةً لَا تُرْوِيهَا، قَالَ: فَقَعَدَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى جَبَا الرَّكِيَّةِ، فَإِمَّا دَعَا، وَإِمَّا بَصَقَ فِيهَا، قَالَ: فَجَاشَتْ، فَسَقَيْنَا وَاسْتَقَيْنَا، قَالَ: ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم دَعَانَا لِلبَيْعَةِ فِي أَصْلِ الشَّجَرَةِ، قَالَ: فَبَايَعْتُهُ أَوَّلَ النَّاسِ، ثُمَّ بَايَعَ، وَبَايَعَ، حَتَّى إِذَا كَانَ فِي وَسَطٍ مِنَ النَّاسِ، قَالَ: «بَايِعْ يَا سَلَمَةُ» قَالَ: قُلتُ: قَدْ بَايَعْتُكَ يَا رَسُولَ الله فِي أَوَّلِ النَّاسِ، قَالَ: «وَأَيْضًا» قَالَ: وَرَآنِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَزِلًا - يَعْنِي لَيْسَ مَعَهُ، سِلَاحٌ -، قَالَ: فَأَعْطَانِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حَجَفَةً - أَوْ دَرَقَةً -، ثُمَّ بَايَعَ، حَتَّى إِذَا كَانَ فِي آخِرِ النَّاسِ، قَالَ: «ألا تُبايِعُني يَا سَلَمَةُ؟ » قَالَ: قُلتُ: قَدْ بَايَعْتُكَ يَا رَسُولَ الله فِي أَوَّلِ النَّاسِ، وَفِي أَوْسَطِ النَّاسِ، قَالَ: «وَأَيْضًا» قَالَ: فَبَايَعْتُهُ، الثَّالِثَةَ، ثُمَّ قَالَ لِي: «يَا سَلَمَةُ، أَيْنَ حَجَفَتُكَ - أَوْ دَرَقَتُكَ - الَّتِي أَعْطَيْتُكَ؟ ».

قَالَ: قُلتُ: يَا رَسُولَ الله، لَقِيَنِي عَمِّي عَامِرٌ عَزِلًا، فَأَعْطَيْتُهُ إِيَّاهَا، قَالَ: فَضَحِكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ: «إِنَّكَ كَالَّذِي قَالَ الأَوَّلُ: اللهُمَّ أَبغِنِي حَبِيبًا هُوَ أَحَبُّ إِليَّ مِنْ نَفْسِي» ثُمَّ إِنَّ المُشْرِكِينَ رَاسَلُونَا الصُّلحَ حَتَّى مَشَى بَعْضُنَا فِي،

<<  <  ج: ص:  >  >>