للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: «مَا لَكَ» قُلتُ لَهُ: فَدَاكَ أَبِي وَأُمِّي، زَعَمُوا أَنَّ عَامِرًا حَبِطَ عَمَلُهُ؟ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «كَذَبَ مَنْ قَالَهُ، إِنَّ لَهُ لَأَجْرَيْنِ - وَجَمَعَ بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ - إِنَّهُ لجَاهِدٌ مُجَاهِدٌ، قَلَّ عَرَبِيٌّ مَشَى بِهَا مِثْلَهُ».

أخرجه أحمد (١٦٦٢٥)، والبخاري (٤١٩٦)، ومسلم (٤٦٩١)، وابن ماجة (٣١٩٥).

[وَرَوَاهُ] عِكْرِمَةُ بن عَمَّارٍ، حَدَّثَنِي إِيَاسُ بن سَلَمَةَ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم حُنَينًا، فَلمَّا وَاجَهْنَا العَدُوَّ تَقَدَّمْتُ فَأَعْلُو ثَنِيَّةً، فَاسْتَقْبَلَنِي رَجُلٌ مِنَ العَدُوِّ، فَأَرْمِيهِ بِسَهْمٍ فَتوَارَى عَنِّي، فَمَا دَرَيْتُ مَا صَنَعَ، وَنَظَرْتُ إِلَى القَوْمِ فَإِذَا هُمْ قَدْ طَلَعُوا مِنْ ثَنِيَّةٍ أُخْرَى، فَالتَقَوْا هُمْ وَصَحَابَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَوَلَّى صَحَابَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَرْجِعُ مُنْهَزِمًا، وَعَلَيَّ بُرْدَتَانِ مُتَّزِرًا بِإِحْدَاهُما مُرْتَدِيًا بِالأُخْرَى، فَاسْتَطْلَقَ إِزَارِي فَجَمَعْتُهُما جَمِيعًا.

وَمَرَرْتُ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مُنْهَزِمًا وَهُوَ عَلَى بَغْلَتِهِ الشَّهْبَاءِ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَقَدْ رَأَى ابْنُ الأَكْوَعِ فَزَعًا» فَلمَّا غَشُوا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم نَزَلَ عَنِ البَغْلَةِ، ثُمَّ، قَبَضَ قَبْضَةً مِنْ تُرَابٍ مِنَ الأَرْضِ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَ بِهِ وُجُوهَهُمْ، فَقَالَ: «شَاهَتِ الوُجُوهُ» فَمَا خَلَقَ اللهُ مِنْهُمْ إِنْسَانًا إِلَّا مَلَأَ عَيْنَيْهِ تُرابًا بِتِلكَ القَبْضَةِ، فَوَلَّوْا، مُدْبِرِينَ، فَهَزَمَهُمُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَقَسَمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم غَنَائِمَهُمْ بَيْنَ المُسْلِمِينَ».

أخرجه مسلم (٤٦٤٢).

١١٤٤ - [ح] عِكْرِمَة بن عَمَّارٍ، حَدَّثنا إِيَاسُ بن سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ أَبِي بَكْرِ بن أَبِي قُحَافَةَ وَأَمَّرَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَيْنَا، قَالَ: غَزَوْنَا

<<  <  ج: ص:  >  >>