قَالَ: جَاءَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بَيْتَ فَاطِمَةَ، فَلَمْ يَجِدْ عَلِيًّا فِي البَيْتِ، فَقَالَ «أَيْنَ ابْنُ عَمِّكِ؟ » فَقَالَتْ: كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ شَيْءٌ، فَغَاضَبَنِي فَخَرَجَ، فَلَمْ يَقِل عِنْدِي، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لِإِنْسَانٍ «انْظُرْ، أَيْنَ هُوَ؟ » فَجَاءَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله هُوَ فِي المَسْجِدِ رَاقِدٌ، فَجَاءَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُضْطَجِعٌ، قَدْ سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ شِقِّهِ، فَأَصَابَهُ تُرابٌ، فَجَعَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَمْسَحُهُ عَنْهُ وَيَقُولُ «قُمْ أبا التُّرَابِ، قُمْ أبا التُّرَابِ».
١٢٢٩ - [ح](مَعْمَر بن رَاشِدٍ، وَعَبْد العَزِيزِ) عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بن سَعْدٍ: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَيَدْخُلَنَّ الجنَّة مِنْ أُمَّتي سَبْعُونَ أَلفًا، أَوْ سَبْعُ مِائَةِ أَلفٍ - لا يَدْرِي أبو حَازِمٍ أَيُّهُما قَالَ - مُتمَاسِكُونَ، آخِذٌ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، لا يَدْخُلُ أَوَّلهُمْ حَتَّى يَدْخُلَ آخِرُهُمْ، وُجُوهُهُمْ عَلَى صُورَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ».
أخرجه أحمد (٢٣٢٢٧)، وعبد بن حميد (٤٦٠)، والبخاري (٦٥٤٣)، ومسلم (٤٤٦)، وأبو يعلى (٧٥١٢)، والروياني (١٠٥٦).
١٢٣٠ - [ح] عَبْد العَزِيزِ بن أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَهْلِ بن سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، أنَّهُ قَالَ: مَرَّ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لرَجُلٍ عِنْدَهُ جَالِسٍ:«مَا رَأيُكَ فِي هَذَا» فَقَالَ: رَجُلٌ مِنْ أَشْرَافِ النَّاسِ، هَذَا وَالله حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ يُنْكَحَ، وَإِنْ شَفَعَ أَنْ يُشَفَّعَ.
قَالَ: فَسَكَتَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ثُمَّ مَرَّ رَجُلٌ آخَرُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«مَا رَأيُكَ فِي هَذَا؟ » فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، هَذَا رَجُلٌ مِنْ فُقَرَاءِ المُسْلِمِينَ، هَذَا حَرِيٌّ إِنْ