١٣٢٧ - [ح] شُعْبَة، عَنْ يَزِيدَ بن خُميْرٍ، عَنْ عَبْدِ الله بن بُسْرٍ، قَالَ: نَزَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى أَبِي، قَالَ: فَقَرَّبْنَا لَهُ طَعَامًا وَوَطْبَةً، فَأَكَلَ مِنْهَا، ثُمَّ أُتِيَ بِتَمْرٍ، فَكَانَ يَأكُلُهُ وَيُلقِي النَّوَى بِأُصْبُعَيْهِ يَجْمَعُ السَّبَّابَةَ وَالوُسْطَى، - قَالَ شُعْبَةُ: هُوَ ظَنِّي، وَهُوَ فِيهِ إِنْ شَاءَ اللهُ - ثُمَّ أُتِيَ بِشَرَابٍ فَشَرِبَهُ، ثُمَّ نَاوَلَهُ الَّذِي عَنْ يَمِينِهِ، قَالَ: فَقَالَ أَبِي - وَأَخَذَ بِلِجَامِ دَابَّتِهِ -: ادْعُ اللهَ لَنا، قَالَ:«اللَّهُمَّ بَارِكْ لهُمْ فِيمَا رَزَقْتَهُمْ، وَاغْفِرْ لهُمْ، وَارْحَمْهُمْ».
أخرجه الطيالسي (١٣٧٥)، وابن أبي شيبة (٣٠٤٩٧)، وأحمد (١٧٨٤٧)، وعبد بن حميد (٥٠٧)، ومسلم (٥٣٧٨)، والترمذي (٣٥٧٦)، والنسائي (١٠٠٥١)، وأبو داود (١٠٠٥٢)، والبزار (٣٤٩٦).
١٣٢٨ - [ح](عِيسَى بن يُونُسَ، وَأَبِي المُغِيرَةِ، عَبْد القُدُّوسِ بن الحَجَّاجِ) حَدَّثنا صَفْوَانُ بن عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الله بن بُسْرٍ المَازِنِيُّ، قَالَ: بَعَثَنِي أَبِي إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أَدْعُوهُ إِلَى طَعَامٍ فَجَاءَ مَعِي، فَلمَّا دَنَوْتُ مِنَ المَنْزِلِ أَسْرَعْتُ، فَأَعْلَمْتُ أَبَوَيَّ فَخَرَجَا فَتَلَقَّيَا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَرَحَّبَا بِهِ، وَوَضَعْنَا لَهُ قَطِيفَةً كَانَتْ عِنْدَنَا زِئْبِرِيَّةً فَقَعَدَ عَلَيْهَا، ثُمَّ قَالَ أَبِي لِأُمِّي: هَاتِ طَعَامَكِ، فَجَاءَتْ بِقَصْعَةٍ فِيهَا دَقِيقٌ قَدْ عَصَدَتْهُ بِمَاءٍ وَمِلحٍ، فَوَضَعْتُهُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.
فَقَالَ:«خُذُوا بِسْمِ الله مِنْ حَوَالَيْهَا، وَذَرُوا ذُرْوَتَها، فَإِنَّ البَرَكَةَ فِيهَا» فَأَكَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، وَأَكَلنَا مَعَهُ، وَفَضَلَ مِنْهَا فَضْلَةٌ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لهُمْ، وَارْحَمْهُمْ، وَبَارِكْ عَلَيْهِمْ، وَوَسِّعْ عَلَيْهِمْ فِي أَرْزَاقِهِمْ».
أخرجه أحمد (١٧٨٣٠)، والدارمي (٢١٥٣)، والنسائي (٦٧٣٠).