إِنِّي رَأَيْتُ رُؤْيَايَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَصَصْتُها عَلَيْهِ، رَأَيْتُ كَأَنِّي فِي رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ، قَالَ ابْنُ عَوْنٍ: فَذَكَرَ مِنْ خُضْرَتِهَا وَسَعَتِهَا، وَسْطُهَا عَمُودُ حَدِيدٍ أَسْفَلُهُ فِي الأَرْضِ وَأَعْلَاهُ فِي السَّمَاءِ فِي أَعْلَاهُ عُرْوَةٌ، فَقِيلَ لِيَ: اصْعَدْ عَلَيْهِ فَقُلتُ: لَا أَسْتَطِيعُ، فَجَاءَنِي مِنْصَفٌ، قَالَ ابْنُ عَوْنٍ: هُوَ الوَصِيفُ، فَرَفَعَ ثِيَابِي مِنْ خَلفِي، فَقَالَ: اصْعَدْ عَلَيْهِ، فَصَعِدْتُ حَتَّى أَخَذْتُ بِالعُرْوَةِ، فَقَالَ: اسْتَمْسِكْ بِالعُرْوَةِ، فَاسْتَيْقَظْتُ وَإنَّها لَفِي يَدِي، قَالَ: فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَصَصْتُها عَلَيْهِ.
فَقَالَ: «أَمَّا الرَّوْضَةُ فَرَوْضَةُ الإِسْلَامِ، وَأَمَّا العَمُودُ فَعَمُودُ الإِسْلَامِ، وَأَمَّا العُرْوَةُ فَهِيَ العُرْوَةُ الوُثْقَى أَنْتَ عَلَى الإِسْلَامِ حَتَّى تَمُوتَ» قَالَ: وَهُوَ عَبْدُ الله بن سَلَامٍ.
أخرجه أحمد (٢٤١٩٦)، والبخاري (٣٨١٣)، ومسلم (٦٤٦٤).
* * *
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute