للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣٩٣ - [ح] مُحمَّد بن إِسْحَاقَ، حدَّثنا مُحمَّدُ بن عَمْرِو بن عَطَاءِ بن عَيَّاشِ (١) ابن علقمة، أَخُو بَنِي عَامِرِ بن لُؤيٍّ، قَالَ: دَخَلتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ بَيْتَ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، لِغَدِ يَوْمِ الجُمُعَةِ، قَالَ: وَكَانَتْ مَيْمُونَةُ قَدْ أَوْصَتْ لَهُ بِهِ، فَكَانَ إِذَا صَلَّى الجُمُعَةَ، بُسِطَ لَهُ فِيهِ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَيْهِ، فَجَلَسَ فِيهِ لِلنَّاسِ، قَالَ: فَسَألَهُ رَجُلٌ، وَأنا أَسْمَعُ، عَنِ الوُضُوءِ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ مِنَ الطَّعَامِ.

قَالَ: فَرَفَعَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَدَهُ إِلَى عَيْنَيْهِ، وَقَدْ كُفَّ بَصَرُهُ، فَقَالَ: بَصُرَ عَيْنَايَ هَاتَانِ، «رَأَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، تَوَضَّأَ لِصَلاةِ الظُّهْرِ فِي بَعْضِ حُجَرِهِ، ثُمَّ دَعَا بِلالٌ إِلَى الصَّلاةِ، فَنهَضَ خَارِجًا، فَلمَّا وَقَفَ عَلَى بَابِ الحُجْرَةِ، لَقِيَتْهُ هَدِيَّةٌ مِنْ خُبْزٍ وَلحْمٍ بَعَثَ بِهَا إِلَيْهِ بَعْضُ أَصْحَابِهِ.

قَالَ: فَرَجَعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِمَنْ مَعَهُ، وَوُضِعَتْ لهُمْ فِي الحُجْرَةِ، قَالَ: فَأَكَلَ وَأَكَلُوا مَعَهُ، قَالَ: ثُمَّ نَهَضَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِمَنْ مَعَهُ إِلَى الصَّلاةِ، وَمَا مَسَّ وَلا أَحَدٌ مِمَّنْ كَانَ مَعَهُ مَاءً، قَالَ: ثُمَّ صَلَّى بِهِمْ» وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ، إِنَّما عَقَلَ مِنْ أَمْرِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، آخِرَهُ.

أخرجه أحمد (٢٣٧٧).


(١) اختلفت النسخ الخطية في ضبط اسم هذا الراوي، كما اختلف المطبوع من كتب التراجم، خاصة في جده الأعلى، هل هو: «عياش» أو، «عباس». ففي طبعتي عالم الكتب، والرسالة، لمسند أحمد، و «التاريخ الكبير» للبخاري ١/ ١٨٩، «الجرح والتعديل»: لابن أبي حاتم ٨/ ٢٩: «محمد بن عَمرو بن عطاء بن عباس» وفي طبعة المكنز، و «تاريخ ابن أبي خيثمة» ٣/ ٢/ ٢٧٩ و «تهذيب الكمال» ٢٦/ ٢١٠: «محمد بن عَمرو بن عطاء بن عياش».

<<  <  ج: ص:  >  >>