ثُمَّ قَالَ لِلَّذِي فِي يَسَارِهِ: «هَذَا كِتَابُ أَهْلِ النَّارِ، بِأَسْمَائِهِمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ، ثُمَّ أُجْمِلَ عَلَى آخِرِهِمْ، لَا يُزَادُ فِيهِمْ وَلَا يُنْقَصُ مِنْهُمْ أَبدًا».
فَقَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم: فَلِأَيِّ شَيْءٍ إِذَنْ نَعْمَلُ إِنْ كَانَ هَذَا أَمْرًا قَدْ فُرِغَ مِنْهُ؟ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «سَدِّدُوا وَقَارِبُوا، فَإِنَّ صَاحِبَ الجَنَّةِ يُخْتَمُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَإِنْ عَمِلَ أَيَّ عَمَلٍ، وَإِنَّ صَاحِبَ النَّارِ لَيُخْتَمُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ، وَإِنْ عَمِلَ أَيَّ عَمَلٍ».
ثُمَّ قَالَ: بِيَدِهِ فَقَبَضَهَا ثُمَّ قَالَ: «فَرَغَ رَبُّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ العِبَادِ» ثُمَّ قَالَ بِاليُمْنَى: فَنَبذَ بِهَا، فَقَالَ: «فَرِيقٌ فِي الجَنَّةِ» وَنَبَذَ بِاليُسْرَى، فَقَالَ: «فَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ».
أخرجه أحمد (٦٥٦٣)، والترمذي (٢١٤١)، والنسائي (١١٤٠٩).
- قال التِّرمِذي: وهذا حديث حسن صحيح غريب.
١٩٩٨ - [ح] (رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، وَعُرْوَةَ بْنَ رُوَيْمٍ) عن ابْنِ الدَّيْلَمِيِّ، قَالَ: قُلتُ لِعَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحدِّثُ أَنَّ الشَّقِيَّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ، فَقَالَ: أَمَا إِنِّي لَا أُحِلُّ لِأَحَدٍ أَنْ يَكْذِبَ عَلَيَّ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ خَلقَهُ فِي ظُلمَةٍ ثُمَّ أَلقَى عَلَيْهِمْ نُورًا مِنْ نُورِهِ، فَمَنْ أَصَابَهُ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ النُّورِ اهْتَدَى، وَمَنْ أَخْطَأَهُ ضَلَّ».
أخرجه الطيالسي (٢٤٠٥)، وأحمد (٦٦٤٤ م)، والترمذي (٢٦٤٢).
- قال التِّرمِذي: هذا حديث حسن.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute