٢١٢٥ - [ح] (هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، وَأيُّوب السِّخْتِيَانِيّ، وَعَبْد الله بْن عَوْنٍ) عَنْ مُحمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: جَلَسْتُ إِلَى مَجْلِسٍ فِيهِ عُظْمٌ مِنَ الأنْصَارِ، وَفِيهِمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبِي لَيْلَى، فَذَكَرْتُ حَدِيثَ عَبْدِ الله بْنِ عُتْبةَ فِي شَأنِ سُبَيْعَةَ بِنْتِ الحَارِثِ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: وَلَكِنَّ عَمَّهُ كَانَ لا يَقُولُ ذَلِكَ، فَقُلتُ: إِنِّي لجَرِيءٌ إِنْ كَذَبْتُ عَلَى رَجُلٍ فِي جَانِبِ الكُوفَةِ، وَرَفَعَ صَوْتَهُ، قَالَ: ثُمَّ خَرَجْتُ فَلَقِيتُ مَالِكَ بْنَ عَامِرٍ، أوْ مَالِكَ بْنَ عَوْفٍ قُلتُ: كَيْفَ كَانَ قَوْلُ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي المُتوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا وَهْيَ حَامِلٌ؟
فَقَالَ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: أتَجْعَلُونَ عَلَيْهَا التَّغْلِيظَ، وَلا تَجْعَلُونَ لَهَا الرُّخْصَةَ، لَنزَلَتْ سُورَةُ النِّسَاءِ القُصْرَى بَعْدَ الطُّولَى، وَقَالَ أيُّوبُ: عَنْ مُحمَّدٍ، لَقِيتُ أبا عَطِيَّةَ مَالِكَ بْنَ عَامِرٍ.
أخرجه عبد الرزاق (١١٧١٥)، والبخاري (٤٥٣٢)، والنسائي (٥٦٨٥).
[ورواه] الأعْمَشُ، عَنْ أبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: «مَنْ شَاءَ لَاعَنْتُهُ أنَّ هَذِهِ الآيَةَ الَّتِي فِي سُورَةِ النِّسَاءِ القُصْرَى: {وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} [الطلاق: ٤] نَزَلَتْ بَعْدَ الآيَةِ الَّتِي فِي البقرة: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ} [البقرة: ٢٣٤] الآيَةَ، قَالَ: وَبَلَغَهُ أنَّ عَلِيًّا قَالَ: «هِيَ آخِرُ الأجَلَيْنِ، فَقَالَ ذَلِكَ».
أخرجه عبد الرزاق (١١٧١٤)، وابن أبي شيبة (١٧٣٨٢)، وابن ماجة (٢٠٣٠)، وأبو داود (٢٣٠٧).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute