للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١٦٥ - [ح] الأعْمَش، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ الله، قَالَ: «كُنْتُ أمْشِي مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي حَرْثٍ بِالمَدِينَةِ، وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى عَسِيبٍ، قَالَ: فَمَرَّ بِقَوْمٍ مِنَ اليَهُودِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: سَلُوهُ عَنِ الرُّوحِ، قَالَ بَعْضُهُمْ: لَا تَسْألُوهُ، فَسَألُوهُ عَنِ الرُّوحِ، فَقَالُوا: يَا مُحمَّدُ مَا الرُّوحُ؟ فَقَامَ، فَتوَكَّأ عَلَى العَسِيبِ، قَالَ: فَظَنَنْتُ أنَّهُ يُوحَى إِلَيْهِ، فَقَالَ: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} [الإسراء: ٨٥]، قَالَ: فَقَالَ بَعْضُهُمْ: قَدْ قُلنَا لَكُمْ: لَا تَسْألُوهُ».

أخرجه أحمد (٣٦٨٨)، والبخاري (٧٤٥٦)، ومسلم (٧١٦١)، والترمذي (٣١٤١)، والنسائي (١١٢٣٥)، وأبو يعلى (٥٣٩٠).

٢١٦٦ - [ح] الأعْمَش، عَنْ عُمارَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ الله، قَالَ: كُنْتُ مُسْتَتِرًا بِأسْتَارِ الكَعْبَةِ، فَجَاءَ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ: قُرَشِيٌّ، وَخَتَنَاهُ ثَقَفِيَّانِ، أوْ ثَقَفِيٌّ وَخَتَناهُ قُرَشِيَّانِ، كَثِيرٌ شَحْمُ بُطُونِهِمْ، قَلِيلٌ فِقْهُ قُلُوبِهِمْ، فَتكَلَّمُوا بِكَلَامٍ لَمْ أسْمَعْهُ فَقَالَ أحَدُهُمْ: أترَوْنَ الله يَسْمَعُ كَلَامَنَا هَذَا؟ فَقَالَ الآخَرُ: أُرَانَا إِذَا رَفَعْنَا أصْوَاتَنَا سَمِعَهُ، وَإِذَا لَمْ نَرْفَعْهَا لَمْ يَسْمَعْهُ، فَقَالَ الآخَرُ: إِنْ سَمِعَ مِنْهُ شَيْئًا سَمِعَهُ كُلَّهُ.

قَالَ: «فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَأنْزَلَ الله عَزَّ وَجَلَّ: {وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ} [فصلت: ٢٢]، إِلَى قَوْلِهِ: {وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [فصلت: ٢٣]».

أخرجه الطيالسي (٣٦١)، وأحمد (٤٢٣٨)، والبخاري (٤٨١٦)، ومسلم (٧١٢٩)، والترمذي (٣٢٤٨)، والنسائي (١١٤٠٤)، وأبو يعلى (٥٢٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>