بيتًا، وقد سماها مباركة مع كونها حوت بنص قوله إعمالاً للسحر، ففيها:
وبالطلسمات الساحرات وسحرِها
سحرت عيون العالمين بما حوت
طلاسم أسماء وسحر طلاسم
سحرت بها كل العيون فأسحرت
كما أن القصيدة حوت استغاثة بمخلوقات، ومن ذلك قوله:
بعزة خُوطير له المجد والثنا
ويا قَلْنَهُودٍ قاهرَ الجن إذ عصَتْ
بسطوة بَرْشانٍ قوي وقاهر
له الملك والأملاك جمعًا تواضعَتْ
ويا كَظُهَير، يا إلهي بجاهه
بعز نَمو شَلَخٍ به السعد أقبلَتْ
ويا فَزْمَز أسرع بنَجْج مقاصدي
بقزٍّ بمزٍّ فالملوك تسارعَتْ
إلى ما هنالك من طامات أطّت بها القصيدة وحُقّ لها أن تئطَّ، فما نوعُ شركٍ إلا وله قد حَوَتْ!! مع هذا كله، فإن البوني يبارك هذه القصيدة، ويذكر أن خواصها لا تحصى وتصاريفها لا تستقصى!! ثم يأمر طالبَ السحر بقراءة هذه الدعوة - وهي ٣٦٠ بيتًا كما سبق - سبع مرات، وأحيانًا ثمان وعشرين مرة في جلسة واحدة، لا يفصل بينها سوى تأدية الفرائض من الصلاة!! ونحن نقول لهؤلاء: أما كان كتاب الله تعالى هو الأحق بالتلاوة والحفظ والتدبر من جلجوتيتكم هذه؟! أما كانت أسماء الله الحسنى أحق بأن يدعى بها من هذه الألفاظ المعجمة التي في بِرْهتيتكم تلك؟! فيا من اقتنى مثل هذه الكتب هلاّ بادرت إلى إتلافها، فإن العمر فرصة ثمينة لإعماره بطاعة الله تعالى، وهو