(٢) حيث إنه لا سبيل للشيطان عليه حال التحصّن. (٣) ليتمكن شيطان الجن بالتمثل في هذه الأشياء، والظهور للساحر، فيعاينه ويتحدث معه، فلو غطى الطست مثلاً، فإن شيطانه يُحضر له ما دفن من سحر عَمِله ساحر آخر، فيوقعه في الماء، أو قد يقذفه من السقف على شكل ورقة ملتفة، أو قطعة قماش، أو صرة من جلد قد أُحكِم ربطُها، لكنّ ذلك لو حصل فإن السحر لا يزول به، ولو أن المريض قصده مرارًا لأخرج له عملاً - سحرًا - في كل مرة!! (٤) هذا جزء من حديث، دعا فيه النبيُّ صلى الله عليه وسلم بقوله: «أعوذ بوجه الله الكريم، وبكلمات الله التامات اللاتي لا يجاوزهن بَرٌ ولا فاجر، من شر ما ينزل من السماء وشر ما يَعْرُج فيها، وشر ما ذرأ في الأرض وشر ما يَخْرُج منها، ومن فتن الليل والنهار، ومن طوارق الليل والنهار إلا طارقًا يطرق بخير يا رحمن» . أخرجه مالك في الموطأ، مرسلاً عن يحيى بن سعيد رحمه الله، كتاب: الشِّعْر، باب: ما يؤمر به من التعوّذ برقم (١٠) ، وقد أخرجه أحمد في مسنده موصولاً، (٣/٤١٩) ، من حديث عبد الرحمن بن خَنْبَشٍ رضي الله عنه. صحّحه الألباني: انظر: صحيح الجامع الصغير برقم (٧٤) . (٥) انظر: «الصارم البتار» لوحيد بالي ص١٥١، و «إعجاز القرآن» لناصر المنشاوي ص٤٦.