٦- يكون أثرها على كافة الخلق. ... ٦- مختص أثره بمن عُمِل له لا يتعداه.
٧- القصد منها: نصرة الدين ووجوب اتباع المرسلين. ... ٧- القصد منه: إيقاع الضر والأذى، مع الإفساد والإضلال.
٨- يكون وقوعها بمحض المنة من الله تعالى على عبده بقصد تأييد دعوى نبوته، لهداية قومه. ... ٨- يكون وقوعه من الساحر بعد أشياء يفعلها وقوى يمازج بينها، ومعاناة يتكبدها، وعلوم يتقنها بمشقة، ورياضات وخلوات.
هذه وجوه ثمانية يتبين بها الفرق بين المعجزة والسحر جليًا، وقد يكون ثَم غيرها، لكن في ذلك القدر كفاية لبيان خِسّة السحر وأهله، وافتراقهم ظاهرًا وباطنًا عما جاء به المرسلون عليهم السلام.
ب- الفرق بين الكرامة (١) والسحر.
يتبين الفرق بينهما من وجوه، منها:
الكرامة ... السحر
١- حدوثها يكون ابتداءً من الله تعالى محبة بعبده الولي وإظهارًا لصدق نبوة من اتبعه ذلك الولي. ... ١- حدوثه يكون - كما سبق - بأشياء يفعلها الساحر ومعاناة يعانيها.
(١) الكرامة: «ظهور أمر خارق للعادة من قبل شخص غير مقارن لدعوى النبوة» . انظر: تعريفات الجرجاني، ص ٢٣٥. ... يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (من أصول أهل السنة والجماعة التصديق بكرامات الأولياء، وما يُجْري الله على أيديهم من خوارق العادات في أنواع العلوم والمكاشفات، وأنواع القدرة والتأثيرات، كالمأثور عن سالف الأمم في سورة الكهف وغيرها، وعن صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين، وسائر قرون الأمة، وهي موجودة فيها إلى يوم القيامة) . انظر: مجموع فتاوى شيخ الإسلام (٣/١٥٦) .