للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٠- ما أورده اللالكائي في «الاعتقاد» ، في موضعين منه.

الأول: «سُحِر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إنه يخيّل إليه أنه فعل الشيء وما فَعَله» (١) .

الثاني: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابه شيء حتى كان يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن، فانتبه من نومه، فقال: «يا عائشة، إن الله تعالى أفتاني فيما استفتيته: أتاني آتيان، فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجليّ، فقال أحدهما للآخر: ما بالُ الرجل؟ قال: مطبوب. قال: ومن طَبَّه؟ قال: لبيد ابن أعصم، قال: فيم؟ قال: في جُفّ طلعةٍ تحت رعوفةٍ في بئر ذروان» . قالت: فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فاستخرجه، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «هذه البئر التي رأيتها، كأن ماءها نُقَاعةٌ من الحِنَّا، وكأن نخلها رؤوس الشياطين» ، قالت عائشة: فقلت له: ألا تنتصر؟ قال: «أما أنا فقد شفاني الله، وأكره أن أثير على أحد شيئًا، قالت: ونزلت: [الفَلَق: ١-٢] {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ *مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ *} ، حتى ختمت السورة (٢) .

ثالثًا: بيان غريب الألفاظ:

- ... «أَشَعَرْتِ» أي أَعَلِمْتِ (٣) .


(١) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، للإمام اللالكائي مج ٤/ جـ٧/ ص ١٢٨٥، برقم (٢٢٧١) .
(٢) المرجع السابق، برقم (٢٢٧٢) .
(٣) كما جاء مصرّحًا به في البخاري، برقم (٥٧٦٥) ، وفي مسند الحميدي، برقم (٢٦١) . كلاهما من رواية سفيان بن عيينة رحمه الله.

<<  <   >  >>