للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالتنجيم والطلاسم والأوفاق، ولم يُخفِ ذلك في مطلع كتابه حيث قال: كتاب به جميع الطلاسم وحلُّ الرموز السحرية والروحانية، العُلْوية والسُّفْلية من عهد آدم عليه السلام حتى عهدنا الحاضر، جمعنا فيه السحر القديم والحديث من سحرة الفراعنة، وسحرة الهنود، وسحرة المغاربة، وسحرة السودان، والسحرة المصريين والأجانب في جميع العصور والأزمان، ثم يقول بعد تعمُّده جَمْع هذه الموبقات: أسأل الله أن ينفع به المطيعين لله رب العالمين وأن يجازيني به خيرًا يوم الدين، إنه سميع مجيب الدعوات، آمين (١) ، وعلى هذا المنوال جميع مصنفاته الخمسين، فيها تعليم الاستحضار والتسخير والاستخراج، والدعوات الشركية، والتوكيلات الشيطانية، والسحر؛ الأحمر منه

والأسود، وعلم الرمل، وعلم النّجامة، وطب الحروف، وضرب المندل، وأعمال: إرسال الهواتف والفرقة والطلاق، وعقد اللسان وسلب العقل والعقد عن الزواج، وغيرها مما يصعب حصره، وكأني به قد أوتي علم الأولين والآخرين، فلم تفته فائتة، ولم تند عنه واردة ولا شاردة إلا وغاص في مكنونها وعرفها كُنْه المعرفة!!

٤- المصنف المسمى (فتح الملك المجيد المُؤلَّف لنفع العبيد، وقمعِ كلِّ جبارٍ عنيد) ، والمشتهر بمُجرّبات الدَّيْرَبي الكبير، لأحمد الدَّيْرَبي، وهو ستة وثلاثين بابًا في خواص الآيات والسور، وفي ذكر حجب مجرّبة تنفع - بزعمه - لكثير مما عجز عنه الطب الحديث، وفي رقى مشهورة النفع للحيات والعقارب، وطرد البق والبرغوث وجلب الحمام والسمك، وختامه شعوذة بحيل لإمساك النار وإدخال بيضة في قمقم، وإشعال النار في شمعة طين، ثم فيه فائدة للمقامرين ليتعرفوا على البيضة التي تكسر جميع البيض!! إلى آخر ما فيه من مجربات يحث عليها أهلها،


(١) انظر: "البداية والنهاية" للطوخي (٢/٢) .

<<  <   >  >>