كتاب الحذر من السحر

الفصل السادس أحكام السحر والسحرة في الشريعة المطهرة - ثالثا: بيان أحكام السحر والسحرة - ص: 207

المسؤول عن ذلك يوم التناد!! أما سمع أحدهم بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلاَمِ النُّبُوَّةِ الأُْولى: إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ» (١) ؟!

أخي القارئ؛ بعد أن تبين لك حقيقة السحرة، وقبح فعالهم، هاك أحكام هؤلاء في الفقه الإسلامي؛ وهي - مع تشعّبها - مُتضمَّنة في مبحثين اثنين، كالآتي:

الأول: بيان حكم تعلّم السحر، وتعليمه.

الثاني: بيان الأحكام المتعلقة بالساحر، وفيه خمسة مطالب:

١- ... حكم ساحر المسلمين.

٢- ... حكم ساحر أهل الكتاب.

٣- ... حكم النساء السواحر.

٤- ... هل يُستتاب الساحر، وهل تقبل توبته؟

٥- ... ما هي النُّشْرة؟ وهل يُسأل الساحر حلَّ السحر؟

---

(١) أخرجه البخاري؛ كتاب: أحاديث الأنبياء، بابٌ بعد باب حديث الغار، برقم (٣٤٨٤) ، عن أبي مسعود (عقبة بن عمرو) البدريّ الأنصاريّ رضي الله عنه. وفي معنى الحديث أوجهٌ من أحسنها: أنه توبيخ ووعيد، فمن لم يستحْي من فعل القبيح فَعَل ما أمره به هواه وما حدثته به نفسه، وليفعل ما هو فاعل فإنه مجزي به، فإن الله يراه، وسوف يجازى على قبيح صنعه.