للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تَمْرَاتٍ عَجْوَةً لَمْ يَضُرَّهُ ذَلِكَ الْيَومَ سُمٌّ وَلاَ سِحْرٌ» (١) .

فائدة:

[إن نفع هذا العدد (سبعة) من هذا التمر (العجوة) من هذا البلد (المدينة) من هذه البقعة بعينها (عالية المدينة) ، من السُّم والسحر، بحيث تمنع إصابته، هو من الخواص لهذا التمر التي لو قالها بقراط وجالينوس (من أكابر أطباء اليونان) ، وغيرهما من الأطباء، لتلقاها عنهم الأطباء بالقبول والإذعان والانقياد، مع أن القائل طبيب إنما معه الحَدْس والتخمين والظن، فمَنْ كلامُه يقين، وقطعٌ وبرهان، ووحيٌ صلى الله عليه وسلم أولى أن تُتلَقَّى أقوالُه بالقبول والتسليم وترك الاعتراض] (٢) .

٤- ... التنشر بما سبق بيانه (٣) ، من أنواع النشرة، وهي اختصارًا:

أ- ... أن يخلط بماء سبع ورقات من سدر أخضر دُقَّت بين حجرين، ثم يُقرأ بالماء آيةُ الكرسي، والقواقل - الكافرون، الإخلاص، المعوذتان -، ثم يحسو منه ثلاثًا، ويغتسل به.

ب- ... إلقاء ما استطاع جمعَه من ورد البساتين، في ماء عذب، ثم يغليه فإذا تبرّد أفاضه عليه.

جـ- ... يجمع من ورق شجر العضاه، ثم يدقه، ويخلطه بماء، ويقرأ على هذا الماء، ثم يغتسل به.


(١) متفق عليه من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: أخرجه البخاري؛ كتاب: الطب، باب: الدواء بالعجوة للسحر، برقم (٥٧٦٩) . ومسلم؛ كتاب: الأشربة، باب: فضل تمر المدينة، برقم (٢٠٤٧) .
(٢) أفاده الإمام ابن القيم رحمه الله، بعد أن بيّن أن للعدد (سبعة) خاصية ليست لغيره، وأن العجوة يكثر نفعها - في دفع أثر السم وضر السحر - لأهل المدينة ومن جاورهم، إذا اعتقد أحدهم جازمًا النفع بذلك. انظر: الطب النبوي (ص ٧٥ - ٧٨) .
(٣) انظر: ص ٢٣٢ وما بعدها.

<<  <   >  >>