للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١- ... سئل ابن شهاب - أي الزهري - رحمه الله: أَعَلى من سَحَر من أهل العهد قَتْلٌ؟ قال: بَلَغنا «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صُنِع له ذلك فلم يقتل من صَنَعه» ، وكان من أهل الكتاب (١) .

٢- ... «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم سُحِرَ، حتى كان يُخيَّل إليه أنه صنع شيئًا ولم يصنعه» (٢) .

٣- ... «سُحِر النبيُّ صلى الله عليه وسلم، حتى كان يُخَيَّل إليه أنه يفعل الشيء، وما يفعلُه، حتى كان ذات يومٍ دعا ودعا، ثم قال: «أَشَعَرْتِ أن الله أفتاني فيما فيه شفائي؛ أتاني رجلان، فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رِجْلَيَّ، فقال أحدهما للآخر: ما وَجَعُ الرَّجُلِ؛ قال: مطبوب، قال: ومَنْ طَبَّه؟ قال: لَبِيدُ بنُ الأعصم، قال: فيما ذا؟ قال: في مُشْطٍ ومُشَاقَةٍ وَجُفِّ طَلْعَةٍ ذَكَرٍ، قال: وأين هو؟ قال: في بئرِ ذَرْوَانَ» . فخرج إليها النبيُّ صلى الله عليه وسلم ثم رجع، فقال لعائشةَ حين رجع: «نَخْلُها كأنه رؤوسُ الشياطين» ، فقلت: أستخرجتَه؟ فقال: «لا، أما أنا فقد شفاني الله، وخشيتُ أن يثير ذلك على الناس شرًا» . ثم دُفِنَتِ البئرُ (٣) .

٤- ... «سَحَر رسولَ الله صلى الله عليه وسلم رجلٌ من بني زُرَيْقٍ، يقال له: لَبيدُ بنُ الأعصم، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُخَيَّل إليه أنه يفعل الشيء وما فَعَلَه، حتى إذا كان ذات يوم أو ذات ليلةٍ وهو عندي، لكنه دعا ودعا، ثم قال: «يا عائشةُ، أَشَعَرْتِ أن الله أفتاني فيما استفتيتُه فيه، أتاني رجلان، فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رِجْلَيَّ، فقال أحدهما لصاحبه: ما وَجَعُ الرَّجُلِ؟ فقال: مطبوبٌ، قال: من طَبَّه؟ قال: لَبيد بنُ الأعصم، قال: في أي شيء؟ قال: في مُشْطٍ ومُشَاطَةٍ، وَجُفِّ طَلْعِ نخلةٍ ذَكَرٍ،


(١) أخرجه البخاري - معلقًا -؛ كتاب: الجزية والموادعة، في ترجمة باب: هل يُعفى عن الذمّي إذا سَحَر؟.
(٢) التخريج السابق، برقم (٣١٧٥) ، عن عائشة رضي الله عنها.
(٣) أخرجه البخاري؛ كتاب: بدء الخَلْق، باب: صفة إبليسَ وجنودِه، برقم (٣٢٦٨) ، عن عائشة رضي الله عنها.

<<  <   >  >>