وسواء كانت عامة أو خاصة فإنها يجب أن تتوافر فيها المعايير التالية:
[أولا: الوضوح]
يجب أن تكون الأهداف العامة والخاصة للمنهج محددة تحديدا واضحا؛ بحيث لا يكون هناك اختلاف في تفسيرها؛ ومن ثم في اختيار الخبرات أو المحتويات التي تتحقق من خلالها١.
إن منهج التربية الجيد -كما سبق أن قلنا- لا يعترف بالمعرفة الذهنية، بل يعتبرها معرفة ميتة لا قيمة لها إلا إذا ترجمت إلى سلوك عملي وإيجابي فاعل في واقع الأرض، وهذا لا يتأتى إلا إذا كانت أهداف المنهج واضحة ومحددة.
والهدف الخاص يكون واضحا ومحددا إذا توفرت فيه الشروط التالية:
١- أن يمكن ملاحظة الهدف التدريسي الخاص في أثناء تحقيقه وفي نتائجه وبذلك يمكن تعديل وتطوير العملية التربوية.
٢- أن يمكن قياس الهدف التدريسي؛ لأن ذلك يساعد على قياس مدى تحقيقه، أو مدى تعلم التلميذ وتعديل سلوكه.
٣- أن يتضمن الهدف التدريسي الخاص ما يعرف بالحد الأدنى للأداء، حيث إن ذلك يساعد في قياس مدى تعلم التلميذ ومدى تحقق الهدف فيه.
١ محمد عزت عبد الموجود وزملاؤه: أساسيات المنهج وتنظيماته، القاهرة، دار الثقافة للطباعة والنشر، ١٩٨١م، ص٩٦.