للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣- مرحلة اختيار المحتوى ومنهجيات التعلم البديلة:

إن الخطوة الرئيسية في هذه المرحلة هي إنتاج نماذج بديلة للوحدات التعليمية, ولطرق التدريس كالتعلم الذاتي، والتعلم الجماعي ... إلخ، أي: إن مطوري المنهج يجب أن يصفوا ويقترحوا مواد وطرقا بديلة للتعلم، وهنا يجب أخذ عينة من المواد المطورة واختبارها بمقارنتها بالنموذج, ومعرفة ما إذا كان الكتاب أو المواد الدراسية والأنشطة المختلفة مناسبة للأهداف المحددة سلفا أم لا، وأيضا معرفة ما إذا كانت المواد التعليمية منفصلة على المواد البديلة أم لا، وعند هذا الحد فإن قرارات قد تتخذ لحذف بعض الأجزاء أو إضافة أجزاء أخرى أو الاثنين معا.

وفي تطوير سلسلة متدرجة من المواد والدروس داخل وحدة أو مجموعة من الوحدات داخل المنهج، فإن هناك مجموعة من المعايير لاختيار الأنشطة والخبرات التعليمية، ومن هذه المعايير ما وضعه تايلور عام ١٩٥٠، والتي يؤكد فيها أن تكون المواد والخبرات التعليمية ذات معنى لدى التلاميذ، وأن تزود التلاميذ بالفرص التي يمارسون فيها السلوك المطلوب تحقيقه في الأهداف١، ومنها أيضا معرفة النتائج، أي: نتاج التعلم، وهي السلوك الجديد، وتصحيحه إن كان معيبا، وتعزيزه وتقويته إن كان صائبا، كما رأى ذلك سكنر Skinner٢.

إن تطوير الإجراءات والمواد التعليمية يجب أن يعتمد على الآثار الملاحظة من متابعة الدروس القصيرة، أما الوحدات التعليمية الطويلة فإنه يجب تعديلها طبقا لنتائج تجريبية على مجموعة صغيرة من المتعلمين.

بعد كل هذا تجمع كل التعديلات المقترحة وتبسط وتعرض في صورة خطة تمثل منهجا عاما مناسبا لجميع التلاميذ، وهنا يتطلب الأمر اختبار هذه الخطة في مدى ثباتها وعكسها للمبادئ والمعايير النظرية، كما يتطلب الأمر هنا أيضا اختبار صدق محتوى المنهج، ومدى تتابع خبراته ومنطقيتها وتدرجها من السهل إلى الصعب.. إلخ. إن مهمة المتخصصين في تصميم المنهج، وتبصيره بالمشكلات التي سوف يواجهها، واقتراح ما قد يستعين به في تعامله مع هذه المشكلات.


١ See Tyler; R. op. cit.
٢ See Holland, J, G., and Skinner, B. F., the Analysis of, Behavior: A Programm for Self Instruction, New York Mcgrow - Hill, ١٩٦١.

<<  <   >  >>