للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ورغم هذه القدرات والمهارات الكثيرة والمتنوعة التي يمكن أن يقيسها اختبار المقال، إلا أن من أهم عيوبه أنه لا يمكن قياس كل هذه القدرات والمهارات باختبار مقال واحد، وهو صعب التصحيح نظرا لطول الكتابة فيه، وتزداد هذه الصعوبة إذا كان المختبر رديء الخط والأسلوب، وهو غير اقتصادي لما يحتاج إليه من أوراق كثيرة، ووقت طويل، وأماكن كثيرة وغير ذلك.

واختبار المقال -فوق كل هذا- من الصعب أن يكون شاملا لكل موضوعات المنهج وخبراته، ولذلك تنقصه خاصية الشمول والصدق، وقد يدفع الطالب إلى التخمين، والاهتمام ببعض موضوعات المنهج دون بعضها الآخر، كما أنه قليل الموضوعية والثبات، نظرا لغموض الأسئلة في بعض الأحيان، ولكل هذا فإن هذا الاختبار يثير الشعور بالرهبة والخوف من الامتحانات، ويظل هذا الشعور ملازما الطلاب طوال العام الدراسي مما يجعلهم يفكرون طوال الوقت في كيفية الإجابة على الامتحانات.

وللتخلص من بعض عيوب اختبار المقال، فإنه يمكننا عمل الآتي:

١- أن نحدد أهداف الاختبار والقدرات والمهارات التي نريد قياسها بدقة قبل صياغة أسئلة المقال.

٢- أن يحتوى الاختبار على عدد كبير من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات قصيرة وموجزة، بحيث يقيس كل سؤال قدرة واحدة أو مهارة واحدة.

٣- صياغة أسئلة الاختبار بطريقة محددة وواضحة مع الابتعاد عن المفهومات والمصطلحات الغامضة وغير المفهومة.

٤- تدريب المتعلم -كبيرا كان أم صغيرا- على أسئلة المقال، أثناء الدراسة، ومناقشتهم في الصعوبات التي واجهتهم والأخطاء الشائعة التي وقعوا فيها ليمكن تجنبها بعد ذلك، ويستحسن بيان الدرجة المخصصة لكل سؤال، والزمن الذي يجب أن يستغرقه الطالب في الإجابة عنه.

٥- مناقشة نتائج الاختبار مع المتعلمين بعد تصحيحه مباشرة، وبذلك يستعين كل من المتعلم والمعلم بالنتيجة في تقويم نفسه وتقويم أسلوبه في التعليم والتعلم.

اختبار الاختيار من متعدد:

يمتاز هذا الاختبار -مع اختبار الصواب والخطأ، والمزاوجة، والتتمة -بأنه أكثر سهولة، حيث يحتوي على المثير والاستجابة معا. وما على المستجيب إلا أن يميز الإجابة الصحيحة بوضع علامة مناسبة أمامها أو في المربع المخصص لذلك.

<<  <   >  >>