وعلى هذا، فإن الممارسة المنهجية التي تتمثل في أهداف المنهج ومحتواه، وطرائق وأساليب تدريسه، وطرائق وأساليب تقويمه وتطويره، تختلف هي أيضا باختلاف حقائق التصور الفلسفي الاعتقادي السابقة، التي تمثل أسس المنهج والتي تختلف من مجتمع إلى آخر.
من العرض السابق لطبيعة المعرفة، يتضح لنا أن للمنهج -وفقا لطبيعة التصورات الفلسفية والاعتقادية المختلفة- أسسا ثلاثة هي:
- طبيعة المعرفة، ونتحدث فيها عن مصادر المعرفة: الوحي والكون، وعن التصورات المختلفة في ذلك، وعن علاقة كل ذلك بمواد المناهج المدرسية.
- الطبيعة الإنسانية، وطبيعة الإنسان الذي نود بناءه من خلال المناهج المدرسية، ونموه وحاجاته.
- طبيعة الحياة والمجتمع بمعاييره ونظمه ومؤسساته، وعلاقة كل ذلك بالأساسين السابقين، وبالمناهج المدرسية. "انظر الشكل رقم١".