بَيَانٌ آخَرُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الله عز وجل لمْ يَزَلْ مُتَكَلِّمًا وَأَنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ سَمِعَ كَلامَهُ
قال اللهُ عز وجل: {إِنِّي أَنَا رَبُّكَ}، وَقَالَ اللهُ عز وجل: {إِنِّي أَنَا الله رَبُّ العَالَمِينَ}.
وَقَالَ: {إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاتِي وَبِكَلامِي}، الآيَةَ، وَقَالَ عز وجل: {وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا}.
٥٧٣ - أَخْبَرَنَا أَحمَدُ بْنُ عَمْرٍو أَبُو الطَّاهِرِ، حَدثنا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، حَدثنا ابْنُ وَهْبٍ، حَدثنا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ الله صَلى الله عَليه وسَلم: أَنَّ مُوسَى قَالَ: يَا رَبِّ، آدَمُ الَّذِي أَخْرَجَنَا وَنَفْسَهُ مِنَ الجَنَّةِ، فَأَرَاهُ الله آدَمَ، فَقَالَ: أَنْتَ أَبُونَا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: الَّذِي نَفَخَ اللهُ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ، وَعَلَّمَكَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا، وَأَمَرَ المَلائِكَةَ سَجَدُوا لكَ، أَرَاهُ قَالَ: وَأَسْكَنَكَ جَنَّتَهُ، وَخَلَقَكَ بِيَدِهِ، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَمَا حَمَلَكَ أَنْ أَخْرَجْتَنَا وَنَفْسَكَ مِنَ الجَنَّةِ؟ قَالَ: وَمَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا مُوسَى، قَالَ: أَنْتَ مُوسَى نَبِيُّ بَنِي إِسْرَائِيلَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَنْتَ الَّذِي كَلَّمَكَ اللهُ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ، لمْ يَجْعَلْ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ رَسُولاً مِنْ خَلْقِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَهَلْ وَجَدْتَ فِي كِتَابِ الله أَنَّ ذَلِكَ كَائِنٌ فِي كِتَابِهِ قَبْلَ أَنْ أُخْلَقَ، قَالَ: بَلَى، قَالَ: فَبِمَ تَلُومُنِي عَلَى شَيْءٍ سَبَقَ القَضَاءُ فِيهِ قَبْلِي، قَالَ النَّبِيُّ صَلى الله عَليه وسَلم: فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى.
رُوِيَ مِنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ بِإِسْنَادٍ فِيهِ مقَالٌ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute