للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَيَانٌ آخَرُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الله عز وجل يَضْحَكُ ويعجب مِنْ إِكْرَامِ الضَّيْفِ

٦٥٩ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، حَدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ. ح وَأَخْبَرَنَا أَحمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ، حَدثنا مُعَاذُ بْنُ المُثَنَّى، قَالا: حَدثنا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ، حَدثنا عَبْدُ الله بْنُ دَاوُدَ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَجُلاً أَتَى النَّبِيَّ صَلى الله عَليه وسَلم فَبَعَثَ إِلَى نِسَائِهِ، فَقُلْنَ مَا عِنْدَنَا إِلاَّ المَاءُ، فَقَالَ رَسُولُ الله صَلى الله عَليه وسَلم: مَنْ يَضُمُّ أَوْ يَضِيفُ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: أَنَا، فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى امْرَأَتِهِ، فَقَالَ: أَكْرِمِي ضَيْفَ رَسُولِ الله صَلى الله عَليه وسَلم فَقَالَتْ: مَا عِنْدَنَا إِلاَّ قُوتُنَا لِلصِّبْيَانِ، فَقَالَ: هِيِّئِي طَعَامَكِ، وَأَصْبِحِي سِرَاجَكِ، وَنُوِّمِي صِبْيَانَكِ إِذَا أَرَادُوا العَشَاءَ، فَهَيَّأَتْ طَعَامَهَا، وَأَصْبَحَتْ سِرَاجَهَا، وَنَوَّمَتْ صِبْيَانَهَا، ثُمَّ قَامَتْ كَأَنَّهَا تُصِلِحُ سِرَاجَهَا فَأَطْفَأَتْهُ، وَجَعَلا يُرِيَانِهُ كَأَنَّهُمَا يَأْكُلانِ، فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا عَلَى رَسُولِ الله صَلى الله عَليه وسَلم فَقَالَ: لقَدْ ضَحِكَ اللهُ اللَّيْلَةَ أَوْ عَجِبَ مِنْ فِعْلِكُمَا، فَأَنْزَلَ: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}، وَهُوَ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ.

رَوَاهُ وَكِيعٌ، وَأَبُو أُسَامَةَ، وَالمُحَارِبِيُّ، وَغَيْرُهُمْ عَنْ فُضَيْلٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>