٦٦٠ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله بْنِ مَعْرُوفٍ، وعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ، قَالا: حَدثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، حَدثنا عَبْدُ الله بْنُ صَالِحٍ، حَدثنا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ، عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ حَبِيبٍ النَّهْدِيِّ، عَنِ المِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، وَعَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: كُنْتُ رِدْفًا لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ، قَالَ: بِسْمِ الله، فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَى ظَهْرِ الدَّابَّةِ، قَالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ، اللهُ أَكْبَرُ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قَالَ: {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لمُنْقَلِبُونَ}، ثُمَّ قَالَ: لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي قَدْ ظَلَمْتُ نَفْسِي، فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، إِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ، ثُمَّ مَالَ فِي أَحَدِ شِقَّيْهِ فَضَحِكَ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، مَا يُضْحِكُكَ، قَالَ: إِنِّي كُنْتُ رِدْفًا لِلنَّبِيِّ صَلى الله عَليه وسَلم فَصَنَعَ كَمَا صَنَعْتُ، فَقُلْتُ لهُ كَمَا قُلْتَ لي، فَقَالَ: إِنَّ الله ليَضْحَكُ إِلَى عَبْدِهِ إِذَا قَالَ: لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي إِنَّهُ لا يَغْفُرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ، قَالَ: عَبْدِي عَرَفَ أَنَّهُ لهُ رَبًّا يَغْفِرُ وَيُعَاقِبُ.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ المَلِكِ بْنِ أَبِي الصَّغِيرِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute