بَيَانٌ آخَرُ يَدُلُّ عَلَى مَا تَقَدَّمَ بِخَبَرٍ جَاءَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الصَّلاةَ لا يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ عنْ كَلامِ النَّاسِ
٦١٨ - أَخْبَرَنَا أَحَمْدُ بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ يَعْقُوبَ المَقْدِسِيُّ، حَدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدثنا ابْنُ عُلَيَّةَ. ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ، حَدثنا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، حَدثنا مُسَدَّدٌ، حَدثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَقَالا: حَدثنا حَجَّاجُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ الصَّوَّافُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ هِلالِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الحَكَمِ السُّلَمِيِّ، قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صَلى الله عَليه وسَلم إِذْ عَطَسَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ إِلَى جَنْبِي، فَقُلْتُ: يَرْحَمُكَ اللهُ، فَرَمَانِيَ القَوْمُ بِأَبْصَارِهِمْ، فَقُلْتُ: وَاثُكْلِ أُمِّيَّاهُ مَا لِي أَرَاكُمْ تَنْظُرُونُ إِلَيَّ وَأَنَا أُصَلِّي، فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ بِأَيْدِيهِمْ عَلَى أَفْخَاذِهِمْ يُصْمِتُونَنِي، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ سَكَتُّ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ الله صَلى الله عَليه وسَلم صَلاتَهُ، فَبِأَبِي هُوَ وَأُمِّي، مَا رَأَيْتُ قَبْلَهُ وَلا بَعْدَهُ أَحْسَنَ تَعْلِيمًا مِنْهُ، وَالله مَا كَهَرَنِي، وَلَكِنَّهُ قَالَ: إِنَّ هَذِهِ الصَّلاةَ لا يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلامِ النَّاسِ، إِنَّمَا الصَّلاةُ بِقِرَاءَةِ القُرْآنِ، وَالتَّسْبِيحِ، وَالتَّحْمِيدِ، وَالتَّمْجِيدِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute