٦٨٤ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدُ بن يُونُسُ وَغَيْرُهُمْ، قَالُوا: حَدثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، حَدثنا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ح وَأَخْبَرَنَا أَحمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَافِعٍ، حَدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ، حَدثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالا: حَدثنا الأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ أَخِيهِ مُطَرَّفِ بْنِ عَبْدِ الله، قَالَ: كَانَ الحَدِيثُ يَبْلُغُنِي عَنْ أَبِي ذَرٍّ، فَكُنْتُ أَشْتَهِي لِقَاءَهُ فَلَقِيتُهُ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّهُ كَانَ يَبْلُغُنِي عَنْكَ الحَدِيثُ فَكُنْتُ أَشْتَهِي لِقَاءَكَ، فَقَالَ: لِلَّهِ أَبُوكَ، فَقَدْ لقِيتَ فَهَاتِ، قُلْتُ: يعنِي أَنَّكَ تُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ الله صَلى الله عَليه وسَلم حَدَّثَكُمْ: إِنَّ الله يُحِبُّ ثَلاثَةً وَيَبْغِضُ ثَلاثَةً، فَقَالَ: أَخَالُ أَنْ أَكْذِبَ عَلَى خَلِيلِي، قُلْتُ: فَمَنِ الثَّلاثَةُ الَّذِينَ يُحِبُّ؟ فَقَالَ: رَجُلٌ لقِيَ العَدُوَّ فَقَاتَلَ، وَإِنَّكُمْ لتَجِدُونَ فِي كِتَابِ الله عِنْدَكُمْف {إِنَّ الله يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ}، قُلْتُ: فَمَنْ؟ قَالَ: وَرَجُلٌ لهُ جَارُ سُوءٍ فَهُوَ يُؤْذِيهِ، فَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُ حَتَّى يَكْفِيَهُ اللهُ إِيَّاهُ بِحُبْوَةٍ أَوْ بِمَوْتٍ، قَالَ: قُلْتُ: وَمَنْ؟ قَالَ: رَجُلٌ مَعَ قَوْمٍ فِي سَفَرٍ، فَنَزَلُوا فَعَرَّسُوا وَقَدْ شَقَّ عَلَيْهِمُ الكَرَى وَالنُّعَاسُ، وَوَضَعُوا رُؤوسَهُمْ وَنَامُوا، وَقَامَ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى رَهْبَةً لِلَّهِ وَرَغْبَةً إِلَيْهِ، قُلْتُ: فَمَنِ الثَّلاثَةُ الَّذِي يَبْغِض؟ قَالَ: "البَخِيلُ، وَالمَنَّانُ، وَالمُخْتَالُ الفَخُورُ، وَإِنَّكُمْ لتَجِدُونَ ذَلِكَ فِي كِتَابِ الله: {إِنَّ الله لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ}، قُلْتُ: فَمَنِ الثَّالِثُ؟ قَالَ: التَّاجِرُ الحَلاّفُ، أَوِ البَيَّاعُ الحَلاَّفُ.
لفْظُ حَدِيثِ أَبِي دَاوُدَ، وَهُوَ حَدِيثٌ مَشْهُورٌ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ شَيْبَانَ، وَخَالَفَهُ سَعِيدُ الجُرَيْرِيُّ، وَرُوَاتُهُ مَشَاهِيرٌ ثِقَاتٌ مَقْبُولَةٌ عِنْدَ الجَمِيعِ، وَهُوَ مِنْ رَسْمِ النَّسَائِيِّ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute