٨١٣ - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ، قَالا: حَدثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، حَدثنا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدثنا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ الفَضْلِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: عَرَضَ رَجُلٌ مِنَ اليَهُودِ سِلْعَةً، فَأُعْطِي بِهَا ثَمَنًا فَأَبَى، فَقَالَ: وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَى البَشَرِ، فَسَمِعَ رَجْلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَلَطَمَ وَجْهَهُ، فَقَالَ: أَتَقُولُ هَذَا وَرَسُولُ الله صَلى الله عَليه وسَلم بَيْنَ أَظْهُرِنَا، قَالَ: فَانْطَلَقَ اليَهُودِيُّ إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَليه وسَلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّ لِي ذِمَّةً وَعَهْدًا، فَمَا بَالُ فُلانٍ لطَمَنِي، أَرَاهُ قَالَ: لِمَ لطَمْتَهُ؟ قَالَ: يَقُولُ: وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَى البَشَرِ، وَأَنْتَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا، فَغَضِبَ النَّبِيُّ صَلى الله عَليه وسَلم حَتَّى عُرِفَ الغَضَبُ فِي وَجْهِهِ، فَقَالَ: لا تُفَضِّلُوا بَيْنَ أَنْبِيَاءِ الله، ثُمَّ قَالَ: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ}، إِلَى قَوْلِهِ: {فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ}، فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ بُعِثَ، أَوْ فِي أَوَّلِ مَنْ بُعِثَ، فَإِذَا مُوسَى آخِذٌ بِالعَرْشِ، فَلا أَدْرِي أَحُوسِبَ بِصَعْقَتِهِ يَوْمَ الطُّورِ، أَوْ بُعِثَ قَبْلِي.
رَواهُ جَمَاعَةٌ، عَنِ المَاجُشُونِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute