أصبحت المنازل غير المنازل، وطفئت المحبة الزوجية، وخرجت المرأة عن كونها الزوجة الطريفة القرينة المحبة للرجل، وصارت زميلته في العمل والمشاق، وباتت معرضه للتأثيرات التي تمحو غالباً التواضع الفكري والأخلاقي الذي عليه مدار حفظ الفضيلة (١)".
الملاحق - تبرم الغربيين من نتائج عمل المرأة خارج بيتها
نشرت جريدة الأخبار القاهرية بتاريخ ٠٨/ ٠٣/١٩٥٣:
اذاعت باحثة انجليزية - أخيراً - بعد استفتاء اجرته بين ثمانمئة امرأة عاملة:
إن المرأة ينقصها الطموح، وان ذلك هو سبب تفوق الرجل عليها في ميدان الأعمال ثم قالت هذه الباحثة:
إن المرأة العاملة تشغلها امورها الشخصية فقط، فهي تعنى بملابسها وتصفيف شعرها.
وفي تاريخ ٠٩/ ٠٣/١٩٥٣ نشرت الجريدة المذكورة مقالاً للأستاذ علي أمين قال فيه:
كنت دائماً من أنصار اشتراك المرأة في الحياة العامة، وكنت أنادي أن على الزوجة أن تبحث عن عمل تكتسب منه حتى تضاعف دخل الأسرة، وترفع مستوى المعيشة في البلاد، ولكني قرأت اليوم في جريدة "الايفننج ستاندارد" بحثاً للدكتورة "ايدا ايلين" بينت فيه أن سبب الأزمات العائلية في أمريكا، وسر كثرة الجرائم في المجتمع، هو أن الزوجة تركت بيتها لتضاعف دخل الأسرة. فزاد الدخل وانخفض مستوى الأخلاق ...
وتنادي الخبيرة الاميركية (المذكورة) بضرورة عودة الأمهات فوراً الى البيت ... حتى تعود للأخلاق حرمتها. وللأبناء والأولاد الرعاية التي حرمتهم منها رغبة الأم في أن ترفع مستواهم الاقتصادي.