ولوازمه، ولا ريب أن المرء يستطيع أن يجد كثيرين يؤدون هذه الحاجات، ولكن هناك ثمرات أحسن وأفضل حين نجد شخصاً واحداً يؤدي كل هذه المهام في عناية خاصة، ومثل هذا الشخص يوفر علينا عناء البحث من حين الى حين، عن الاشخاص الذين يستطيعون اداء هذه المهام، ويوفر علينا العناء واضطراب الاعصاب اللذين نعانيهما من امثال هؤلاء الاشخاص العديدين المتغيرين.
والزوج يخلق مجتمعاً دائماً ويطرد الوحدة من الدار، فثم من يستطيع أن نتحدث اليه، وان نضع معه خطط المستقبل، وهذا الاجتماع بين اثنين من خير نعم الزواج، لأنه من العسير على المرء أن يشق طريقه وحيداً في الحياة.
والوحدة شر مستطير لبني الانسان، ومن أخطر أمراض الانسانية، ومن آثارها تلك الاعراض المفجعة: مثل الشك والتردد والخوف وفقدان الثقة بالنفس، والضجر والملل الدائمين وشرود الذهن، أما مساهمة الرجل والمرأة في الزواج، فإنها تتيح لكليهما الاستمتاع بالحياة ومسراتها.
ان الزوج يقدم للانسان الفرصة للتخلص من ضروب التظاهر والادعاء فيطلق نفسه على سجيتها ويستمتع بالاعجاب والحب ....
وليس ثم مخلص لنا من آلام الوحدة وأوجاعها بغير الزواج".
الملاحق - اضطراب الحياة العائلية في الغرب نيتجة لاشتغال المرأة
ونشرت "الايام" الدمشقية في آب ١٩٦٢ ترجمة المقال التالي عن احدى المجلات الألمانية:
كانت المرأة الألمانية في الماضي تفتش عن أناقتها وتبحث عن رحلات الصيد والمغامرة، وتعتني بانجاب الأطفال وتربيتهم، إلا أن تغييراً كبيراً طرأ على حياتها اليوم، فأضحى همها الأول أن تعمل من أجل كسب المال وجمعه، بغض النظر عن حاجتها اليه أو عدمها، فكثيرات أولئك اللاتي يعملن من أجل شراء سيارة فولكسواغن!، وقد عبر وزير العائلة الألماني "فرانز