الملاحق - نسبة الانتحار عند الفتيان والفتيات في تصاعد مستمر
الفراغ الداخلي دافع جديد
"ننقل المقال التالي عن مجلة "فوخن شاو" الصادرة في فينا بتاريخ تشرين الأول ١٩٥٩ ترجمه الى العربية قلم التحرير في (حضارة الاسلام) ":
بعد جدال مع أمها قفزت الى الارض في الأسبوع الماضي الفتاة اليزابيت البالغة من العمر اثني عشر عاماً من الطابق السادس حيث تسكن ووجدت هناك قتيلة. لم تكن الفتاة مجتهدة ولكنها كانت ذكية فدوافع الانتحار اذن ليست في هذا الجانب من حياتها بل تكمن في جانب آخر ... في نفسيتها المحطمة، وان والديها يعيشان مفترقين "بعد طلاق" هذه الحادثة - وقبلها حادثة انتحار طفل - تقدم لنا الى المسرح مشكلة مهمة. انها مشكلة زهد الفتيان والفتيات في الحياة.
كثيراً ما نتذمر من تلك الفئة التي تهيم بالخروج عن الخلق الاجتماعي وكثيراً ما يكون تذمرنا محقاً، واننا لا نعطي كثيرا من الاحيان الا التفاتة بسيطة عندنا نسمع بانتحار فتاة أو فتى كأن نقول بصوت منخفض: حماقة! ألم ير سبيلا آخر؟.
نعم إننا لا نستطيع بسهولة أن نناقش الدوافع .. ولا نستطيع بسهولة أن نفهم أن وراء هذه المحاولات المتعددة تكمن دوافع مشتركة .. وليس سهلاً علينا كذلك أن نعيد النظر في طريقة التربية عند الآباء خلال عشرين عاماً مضت.
ولهذا فإن الدراسة التي قام بها أحد أساتذة الجامعة في هذا المضمار تعد من الأهمية بمكان ولا غرابة أن قلنا انها موضوع الساعة.
إن هذه الدراسة "حول انتحار الفتيان والفتيات، قام بها - الدكتور Ringel الاستاذ في مستشفى الجامعة لقسم الأمراض العصبية والنفسية في فينا وهي منشورة في المجلة العالمية للطب الواقي والصحة الاجتماعية: إن هذه الدراسة ليست ذات أهمية فقط في عالم الاخصائيين بل كذلك في عالمنا كله.
اذا وصل الى الشرطة خبر محاولة انتحار فان المريض يؤخذ الى