للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تقول فرقة بوليس الأخلاق في مونتريال إن هناك حلقة رذيلة في المدينة تتبع وسيلتي التعذيب والضرب لارغام النساء على تعاطي البغاء أو مواصلته، ويقول اللفتانت دوت شارم - أحد كبار رجال البوليس - إنه قبل أن نهتدي الى الفتيات أو قبل أن يستطعن الوصول الينا كن يضربن مرات عديدة ويعذبن ويعاملن بفظاعة وقسوة!.

الملاحق - زعماء الشرق يجمعون على عدم اشتغال المرأة خارج بيتها

قال الاستاذ محمد جميل بيهم في كتابه "فتاة الشرق في حضارة الغرب".

"أجمع المصلحون المجددون في الشرق أمثال غاندي وفيصل الأول، ومحمد علي جنة (جناح)، وسعد زغلول، وعبد الرحمن شهبندر، وهم غير طبقة رجال الاصلاح المحافظين. على أنه ليس من صالح الشرق أن يفتح المجال لنسائه لكي يخرجن من خدورهن الى ميادين الكسب، ثم قال الاستاذ بيهم، وهو من أكبر العاملين لقضية المرأة في الشرق العربي:

وهو الصواب عينه، لأن المرأة التي تنصرف الى الأعمال الخارجية يخسر بيتها وزوجها وأولادها من الراحة المنزلية، بقدر ما تربح من المال خارج المنزل وذلك لأن الزواج يخلق للمرأة واجبات لا تستطيع الخادمات - مهما كن حاذقات - سد فراغها، هذا إذا بقي في المستقبل خادمات، وإن العالم الغربي في أوروبا وأمريكا لا يكابر في هذا الموضوع، بل انه لا يزال يجنح عملياً الى فكرة لزوم المرأة دارها، حتى إن نسبة النساء اللواتي يقتصرن على الشؤون المنزلية في الولايات المتحدة - وهي أكثر البلاد تطرفاً في حرية المرأة - لا تزال تبلغ رقماً عالياً.

والى هذا فان الأعمال الاجتماعية والانسانية لا تقبل عليها هناك الضبايا اللواتي تلقى على عواتقهن الواجبات، فقد تساءلت مساء يوم في واشنطن عن أسباب اقبال جمهور كبير من السيدات الراقيات على بهو "ماي فلور اوتيل"، حيث كنت أنزل، وليس بينهن صبية واحدة، وربما ولا كهلة أيضاً! .. فقيل لي إنهن على موعد لمؤتمر، وقيل لي - وقد افتقدت الصبايا - إن هذه الأعمال في أمريكا إنما يتفرغ لها المتقدمات في العمر، وذلك لأنهن يمسين اقل ارتباطاً من سواهن بالشؤون العائلية والواجبات المنزلية.

<<  <   >  >>