العلماء ان الرجل هو بمثابة حامل الجرثومة وناقل المرض، وان كانت الضحايا في "الاكثر الأغلب" من النساء.
ولم يكن بد - بعد ان كثرت ملكات الجمال هذه الكثرة الهائلة - ان تتعدد أنواعها وأشكالها، فأصبحت هنالك ملكات للقرى والمدن والعواصم والأقطار والقارات، وملكات لبعض أعضاء الجسم، مثل ملكات الساق والأنف والأذن والحنجرة، وملكات لبعض السلع التجارية كملكة القمح أو الأرز أو البامية. ولا شك أن مجال التعدد والتنوع لا يزال واسعاً فسيحاً.
وبعد أيها القارئ الكريم! ما أظنك إلا مدركا ان هذه المبتدعات الغربية ما هي إلا من قبيل تمجيد الجسد الزائل الحائل، في زمن لم يتعلم أهله بعد كيف يمجدون الروح، ولا بد أن يمضي وقت طويل، بل لا بد أن تبدل الأرض غير الأرض، والناس غير الناس، قبل أن نسمع بملكات للصدق والأمانة، والوفاء والاخلاص.
الدكتور محمد عوض محمد
رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة اليونيسكو
الملاحق - أزمة الحضارة الغربية يرجع أكثرها الى تفكك الأسرة وشيوع أدب الجنس
نشرت "حضارة الاسلام" في العدد الثاني ص ١٠٠ من المجلد الثالث ترجمة مقال كتبه الكاتب الاجتماعي "ج. س. يولاك" يتحدث فيه عن أخلاق الشباب في الغرب، وفوضاهم، وسلوكهم الشاذ ويحاول ان يبحث عن أسباب هذه المشكلة، ومما قاله:
إننا نلاحظ منذ سنوات ان عصرنا يفقد بالتدريج حرارة الحياة فيه ويخسر باطراد: الدفء والطمأنينة من القلب البشري، فحياة الفرد المعاصر لا تعرف الارتباطات والواجبات الاجتماعية كما عرفها إنسان الأمس، ولم يعد المرء يشعر نحو جواره بذلك الشعور الذي كان معروفاً في الماضي، كما ان روابط الأسرة لم تعد كما كانت، بل فقدت كثيراً من مقوماتها. إننا في الحقيقة وسائل للميكانيكية (التصنيع) التي غيرت كل الروابط الاجتماعية حتى روابط