مشوهي حرب أو عمل، أو في سن التقاعد، حيث لا يقدرون على القيام بأعباء التربية. هذا الى جانب أحوال أخرى: كان كلا الوالدين فيها - أو بعضهما - مدمناً على الشرب، أو أن الأم أو الأب مريض بمرض معضل أو أن النزاع بين الأم والأب ليس له حد، أو أن الوالدين كانا يدللان ابنهما "الوحيد" أو أن الأطفال - أخيراً - قد أصيبوا بجروح أو انفلونزا رأس، أو اضطرابات دماغ، أو التهابات الاذن الوسطى، أو تقيحات جوف الجبهة ....
عاطفة الحب:
وما أسميه عجباً في هذه المؤسسة، هو أنها نجحت في تحويل كثير من هؤلاء المشردين (الزعران) الى شباب نابهين، يسلكون سبيلاً حسناً، ويتصرفون تصرفات يرضى عنها، حتى أن بعضهم قد أطلق سراحه مبكراً ولم يتمكن "او لم يرد" مدير المؤسسة أن يشرح لي أسباب ذلك.
لكني لاحظت وعرفت أنه في الدار: K.E.B يجد الفتى لأول مرة في حياته من "يحبه" ويعطف عليه. نعم ان المربين والمساعدين والمعلمين يحبون هؤلاء الأطفال، كما يحب المرأ أخاه، وعندهم صبر وتفهم لأحوالهم، ولقد شاهدت بعيني "فتى" كان الشرطي يحاول ادخاله الى المؤسسة، ثانية، بعد أن عاد لارتكاب الجرائم عقب خروجه من المؤسسة كيف أنه وقف معانداً ارادة الشرطي، حتى أتى "مربيه" السابق، فانكب على قدميه يقبلهما ويطلب منه السماح.
وأخيراً:
ان بناء هذه الدار: K.E.B الضخم، والمشيد منذ ثلاثمائة عام لا يصلح لإجراء برنامج التربية، ولقد قال أحد النواب بعد زيارته لهذه المؤسسة: وراء هذه الجدران القديمة والمظلمة، لا يمكن أن يشفي انسان.
الملاحق - يوصي بسكرتيرته ويحرم زوجته
قالت مجلة حضارة الاسلام ص ٦١٩ من المجلد الثاني:
توفي أحد أثرياء مقاطعة تورمبيش بانجلترا، وعندما فتحت وصيته وجد أنه ترك كل أملاكه وهي: منزل ريفي كامل يقدر بـ ١٠ آلاف جنيه، وعقار، ومكتبه الخاص، وسيارته، و ٥٠ ألف جنيه في البنوك لسكرتيرته الحسناء (ماري