وثقوا أن جو العمل سوف تنقصه متعة كبيرة اذا لم تكن الركبتان مرئيتين! ... ".
وجاء في العدد نفسه ما يلي:
بلغ عدد سرقات المتاجر الكبيرة في انجلترا خلال العام الماضي (١٩٦٠) نحو ٣٤١٩٤ سرقة، هذا عدا الحالات التي لم تبلغ لادارة البوليس، والغريب أن ٦٠% من السرقات ارتكبتها نساء جاوزن سن البلوغ، و ٣٠% ارتكبها ذكور أقل من السابعة عشرة، وتقول الاحصائيات إن كل السرقات من النساء لم يكن في حاجة للمال! ...
وجاء في المجلد الثاني ص ٤٩٠ من المجلة المذكورة:
عندما زار وفد المغتربين العرب سورية جرت محادثة صحفية بين احد الصحفيين في دمشق واحدى المغتربات حول المرأة، فكان مما قالته المغتربة عن الحياة في الغرب وعن المرأة فيها، بعد أن تنهدت ألماً وحرقة:
ليت رحلتنا تدوم، أو ليت البقاء يكتب لي هنا، وأشارت بيدها الى البعيد وتابعت:
هناك .. حيث، بعيداً، بعيداً .. حركة وضجيج، ومادة، وسرعة، وتعايش غير انساني، كل انسان يريد أن يفهم الدنيا كسباً، وأن ينتهبها لذة، وأن يسيطر عليها نفوذاً، وما أصعب الحياة الصاخبة، وما أحلى أن يعيش الانسان في حدود إنسانيته، يفعل ما يرى أنه بحاجة اليه نابعاً من ذاته، ويعمل ما يريد لأن المجتمع أراد، ويتحمس لما لا يحسن لأن المجموعة متحمسة ويخالف ضميره ومزاجه ومبادئه في كثير من الأحيان لأن سنة السرعة والحركة تفرض عليه هذا، ولا يستطيع الهرب أو الانطلاق من السلسلة التي تطوقه.
ثم تابعت حديثها بلغة عربية غير سليمة ولكنها مفهومة تجيب على سؤال الصحفي حين سألها عن المرأة. وهل هي متزوجة؟ فأجابت:
لم أتزوج بعد، لأنني لم أجد الزوج الذي يقدس المرأة ويميزها، ويقدمها على نفسه ويعرف قدرها كالزوج العربي، هناك يعامل الزوج زوجته على قدم المساواة مع أي جار أو صديق! إنها شيء في حياته يجوز الاستغناء عنه، وفي أحسن الحالات يجوز أن يتساوى معه، أما هنا فالزوجة والمرأة بشكل عام، مفضلة، مدللة، محترمة المكانة، يسعى الرجل لاسعادها قبل أن