أ- المشرفة كمنفذة للبرنامج: وفقا لما هو وارد في دليل المشرفة يجب أن يتم السير في غرس أوليات السلوك الحسن كالمشاركة والمرح وحب النظام.
ب- المشرفة كنموذج سلوك: المشرفة بالإضافة إلى أهمية كونها موجها لسلوك الأطفال دون تزمت أو تسلط يجب أن تكون الشكل الذي يحتذي به. لأن الأطفال مقلدون جيدون حتى لأبسط السلوكيات التي تصدر من الكبار. فتكون منظمة وصبورا ولا تنفعل بسهولة مع المواقف المحبطة. إن الأطفال يقلدون المشرفة في مواجهة مثل هذه المواقف، فالمشرفة التي اندفع الماء بقوة في وجهها من الصنبور وصرخت تكون قد فشلت أمام الأطفال في مواجهة المواقف المحبطة مقارنة بالمشرفة التي ابتسمت.
٤- رؤية الآباء لدور الحضانة في تنشئة الأطفال:
إن من المدهش أن نسمع بعض الآباء يقولون إن مشكلات أطفالهم مثل العناد أو قلة الأكل أو العلاقات السيئة مع الإخوة قد قلت أو اختفت مع مواصلة الطفل الذهاب للحضانة. وتقول بعض الأمهات إن الطفل أصبح أكثر استماعا وطواعية. وإن كان هناك من الأمهات من يقلن إن الطفل تعلم المزيد من التمرد والعصيان وأصبح لا يسمع الكلام، أو يقلن إن الطفل يبكي باستمرار عندما يعرف أنه في طريقه إلى الحضانة.
وهكذا فليس هناك إصرار على وجوب ذهاب جميع الأطفال إلى دار الحضانة، وتبعا لحالة الطفل فإنه يجب أن ينظر بجدية في تأجيل ذهاب الطفل للحضانة وليكن سنة مثلا، ولكن من الرأي أن غالبية الأطفال تستطيع أن تتكيف مع ظروف الحضانة وتفيد منها ويساهم ذلك على تنشئتهم الاجتماعية.