خدمة بيئة وغيرها. كما أن هذه المؤسسات تستثمر اهتمامات الأطفال الثقافية والعملية، وتنمي تذوقهم للفنون والآداب والرياضة.
والهدف من ذلك تنشئة الأطفال وتنمية حصيلتهم العامة وإكسابهم للمهارات عن طريق الممارسة، بالإضافة إلى تنمية الإحساس بالتذوق الفني والتشكيلي والغنائي من خلال مناشط يقيمها الأطفال بأنفسهم وجهودهم الذاتية. والنوادي والساحات الناجحة هي التي تزود الأطفال بما لا تزودهم به المدرسة، أو تضيف على ما يمكن أن تزودهم به المدرسة.
ولذلك فدور هذه المؤسسات هو تحقيق نوع من التعليم الذاتي عبر استخدام المؤلفات والآلات التعليمية والمبتكرات الحديثة بالإضافة إلى الأنشطة الرياضية التي تنمى المهارات المختلفة في القفز والجري.. وكذا التدريب على أنشطة تنمي المهارات اليدوية مثل الحياكة والحفر.
ولن تكون هذه الأداءات في الأندية والساحات والجمعيات دون تفاعل اجتماعي بين الأعضاء من أطفال أو مدربين ورواد.
ويكون المبدأ الأساسي هو احترام شخصية الطفل واستقلاليته أثناء الأداء داخل هذه المؤسسات مما يشعره وينمي فيه القدرة على العطاء ودافع الإنجاز والروح الرياضية، والابتعاد عن الأنانية تقبل وجهة نظر الغير فيما يؤديه، وكلها من قبيل التنشئة الاجتماعية.
إن معرفة الفرد بأن هناك متميزين في أداء مهام معينة وغير متميزين وإنه يمكن أن يأخذ موضع الريادة في مجال لا يتمكن منه زميل آخر. ويستطيع أن يبدي الرأي في أمور، كما يسمع الرأي الآخر. كل ذلك يجعله قادرا على تقدير ذاته وسط عمل جماعي مما يسهم عموما في نموه الاجتماعي.
ويبقى الشيء الهام الجوهري وهو شعور الطفل بأنه عضو في مؤسسة من هذا النوع فيدعم ذلك شعوره بالانتماء.