للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١- الأساليب المقصودة وغير المقصودة للتنشئة الاجتماعية في الأندية والساحات والجمعيات:

ومن هذه الأساليب:

أ- ممارسة الأنشطة: هناك كثير من النوادي لها مناشط محددة، ولها برامج موجهة، وتهدف من ممارسة الأطفال لهذه المناشط تنمية الاستقلالية والتعاون وغيرها. وإعطاء فرص لتفوق الأطفال في مجالات ثقافية ورياضة واجتماعية، مما يعزز ثقتهم بأنفسهم ويجعلهم نماذج لغيرهم من الأطفال.

ب- تقديم نماذج للسلوك: ربما اهتمت بعض النوادي أو الجمعيات بالحديث عن نماذج في صورة أشخاص لهم أداءات متميزة كالمتفوقين في مجالات الرياضة ومجال الثقافة العامة وغيرها، وإن كان الهدف تعريف الأطفال بهذه النماذج إلا أن مجرد التعريف فيه الكثير من الترغيب.

والنموذج المقدم هنا لا يشترط أنه يكون من بين الأطفال عموما أو أطفال النادي أنفسهم، فربما كان النموذج شخصا لا نتحدث عنه في ندوة أو اجتماع ولكنه شخص يمارس عمله باحترام واقتدار على خلق حميد داخل هذه المؤسسات، وربما كان رائدا من رواد الأندية أو رئيسا للنادي، وهنا يصبح ذلك الرجل أو ذلك الشاب مثالا يحتذى يدركه الأطفال ويعايشونه.

٢- الرائد في النادي والمشرف في الجمعية ودورهما في التنشئة الاجتماعية للأطفال:

للرائد بالنادي عدد من الأدوار، فهو ينظم العمل، ويدير البرنامج المعمول به في النادي أو يشارك في إدارته ويحافظ على انسجام هذا البرنامج ورغبات المترددين، كما أنه يتابع أماكن وأدوات النشاط والقائمين عليها، وفضلا عن أنه يكون علاقات مع المشاركين من الأطفال فهو يكون علاقات مع أولياء أمورهم في ضوء من المعايير والقيم، وهذا ما نلاحظه على المشرفين على الجمعيات أيضا.

إن ذلك يجعل عمل الرائد والمشرف أكثر فعالية وبصماته أكثر وضوحا، وتعد النوادي الناجحة دليلا على وجود رواد ومشرفين ناجحين.

والطفل يدرك ذلك بصور غير مباشرة، فلا يبدو الرائد أو المشرف أمامه كمنفذ سياسة بل كنموذج للسلوك، فيحب الطفل انتماءه لهذا المكان وتزداد فعاليته الاجتماعية مع الكبار داخل النادي ومع أقرانه، وهنا يكون الاحترام المتبادل القائم على قيم ومعايير يرتضيها الجميع الأهل المشرفون الأطفال أنفسهم إنها معايير المجتمع ككل.

<<  <   >  >>