وليس للطفل من علاقة ثابتة إلا معها، لأن الأطفال يبقون معها حتى إن بدلت صاحبها أو زوجها.
وإذا وجد الأب أو الصاحب مستمرا مع الأم، فإنه لا يقوم إلا بدور ثانوي في حياة الطفل، ويظهر بعض الآباء عطفا على طفلهم، ولكنهم يخجلون من مداعبة الأطفال أمام الناس، وكثيرا ما يساهم صاحب الأم الجديد بعد زوجها أو صاحبها الأول في العناية بالأطفال.
ورغم ذلك فإن الأمهات يتمنين أن تتزوج بناتهن قبل أن ينجبن سفاحا، أو يجدن على الأقل صاحبا عوضا عن الزوج يكون ملتزما ومسئولا لكن الأمهات يتنازلن بسهولة جدا إذا لم تتحقق أمنياتهن. وبالمقابل فإن الآباء يشجعون أولادهم من سن العاشرة على الألعاب الجنسية، ويفتخر الآباء بمغامرات أبنائهم. وإن كانت العديد من التقاليد تأخذ في الزوال.
٢- رعاية الأطفال من الوالدين:
تعتني الأم بالطفل، تطعمه وتوفر له الملبس. والرضاعة من ثدي الأم للطفل كانت شائعة فقط في الماضي حتى يصل عمر الطفل إلى عامين أو عند ميلاد طفل جديد وفيما بعد فإن الأمهات يطعمن الطفل من الثدي والزجاجة.
وإذا لم يأت للأم طفل آخر، فإنها غالبا ما تدهن حلمتها بمادة مرة لتنفر الطفل وتيسر فطامه.
وتعطف الأم على الطفل بشدة، ولا تتركه باكيا مدة طويلة، ولا تعاقبه إلا بعد عمر الثانية، وتأخذ في تعليمه ما يجب أن يفعله وما يجب ألا يفعله ابتداء من هذه السن، وقبلها بقليل يتعلم الطفل كيف يكون نظيفا من عمليات الإخراج.
وفي عمر الرابعة أو الخامسة، يتعلم الأطفال أداء بعض الأعمال البسيطة كإحضار الماء والكنس وترتيب الفراش.
وفي الماضي كانت الأمهات تقص على أطفالها حكايات عن الأشباح وحيوانات خرافية، لتعلم الأطفال منها القواعد الخلقية ولمنع الأطفال من الاقتراب.