من النهر وردعهم عن الخروج من المنزل ليلا، أما في الآونة الحالية فعدد من هذه الأمور قد اندثر أو على وشك الاندثار.
والأمهات يتحلين بالصبر رغم كبر عدد الأطفال أو عدد أفراد الأسرة، وهن متذبذبات مع أطفالهن، فاليوم قد تتسامح مع نفس الفعلة التي عاقبت عليها بالأمس.
ويعامل الأطفال قرب الثانية عشرة من العمر معاملة الرشد، والأم هي أهم شخص في تنشئة الأطفال في الأسر السوداء بفنزويلا، وهي التي تعلم الطفل كل ما يساعده على اتباع السلوك المناسب، وليس للأب سوى دور هامشي للغاية.
٣- مراعاة الفروق بن الجنسين:
منذ الطفولة المبكرة، يتم التمييز بين الجنسين، ففي حين تثقب آذان البنات الصغيرات، ويبقين نادرا عاريات، فإن الأولاد الذكور قد يظلون عراة إلى أن يذهبوا إلى المدرسة.
وابتداء من سنة الخامسة، تبدأ معاملة الأولاد والبنات بطرق مختلفة تدريجيا. وإذا كان الأب يعيش في المنزل فإنه قد يصطحب ابنه في السفر أو عند الذهاب للحقل ويعلمه مبادئ الزراعة.
ويعاقب الأولاد بشدة مقارنة بمعاقبة البنات، وخاصة في حالات العصيان أو قلة الاحترام.
وتتعلم البنات مبكرا العناية بشئون المنزل، وفي سن السابعة يذهب أغلب الأطفال إلى المدارس، وقديما لم تكن هناك مدارس، والبنات غالبا ما يصبحن حوامل في الثانية عشرة من العمر وعليهن تحمل المسئوليات قبل الرشد الحقيقي وتحذر الأمهات بناتهن أحيانا من الألعاب الجنسية، ويضربنهن إذا هن تغازلن مع الأولاد، ولا مانع من حبسهن في المنزل ليلا.
٤- المشاركون في التنشئة:
إذا كانت الأم الشابة تعيش مع والدتها، فإن الأخيرة "الجدة" قد تصبح أهم شخص بالنسبة للطفل، ولا سيما إذا كانت الأم مضطرة للعمل خارج المنزل،