وخلاف ذلك وعندما لا تتلقى الأم الشابة أي عون، فإنها تدع الطفل إلى شخص يكون له بمثابة الأم كالخالة. وإذا كانت هناك أخت أكبر للطفل فيفترض الاهتمام به من جانبها عند غياب الأم.
وعندما يبلغ الأطفال الرابعة، يشرع ذووهم في اصطحابهم إلى الحفلات ويعلمونهم النقر على الطبول والرقص مع الكبار.
وأصبح للمعلم في المدرسة اليوم دور فعال في التنشئة وبمكانه أن يؤثر في تلاميذه سلبا أو إيجابا وذلك تبعا لخصاله الشخصية. ويعطي المعلمون التوجيهات المتعلقة بضروب السلوك الجديدة، المتلائمة مع التحولات الحديثة.
٥- المنتظر للأطفال:
من سن الرابعة أو الخامسة من المتوقع أن يتعلم الأطفال أهم قواعد السلوك، وفي هذا العمر يتبين الأطفال أن للناس جميعا أبا وأما، وحتى إذا لم يكن الأب موجودا، ويعرفون ما إذا كانت العلاقة بين الوالدين طبيعية أم لا.
وفي هذا العمر يكتشف الأطفال الواقع الجنسي من خلال لعبهم بالشارع، ويتعلمونه عن طريق الملاحظة بسبب الاختلاط. وإن كانت الأمهات ينفرن من الحديث عن هذه المسائل مع بناتهن، وحتى عندما يبلغن عشر سنوات ولا يقبلن نهائيا التحدث بهذا الأمر مع الأولاد الذكور.
ومن المتوقع بعد تعليمه لمدة ثلاث سنوات بالمدرسة ألا يعرف الأطفال القراءة ولا الكتابة أو يعرفونها بالكاد، لكنهم يكتسبون بعض الأفكار عن المجتمع وعن فينزويلا. وقد تسبب هذه الفترة من الدراسة ظهور بعض الصراعات لدى الأطفال بين قيمهم التقليدية والأفكار الحديثة.
ويفترض فيمن وصل إلى العاشرة من العمر أن يفعل كل شيء بنفسه، والمعاشرة مرغوب فيها جدا في هذه الفترة وما بعدها وخاصة لدى الفتيات، ويظهر لدى البنات بعض الاحتشام في حين يصبح الأولاد أكثر عدوانية.
وفي سنة ١٢ سنة يتعين على الأطفال طاعة من هم أكبر منهم واحترامهم رغم تمتعهم بحرية شخصية أكثر عن ذي قبل.
٦- نتائج ومشكلات التنشئة لدى الأطفال الفينزويليين الأفارقة:
تشكو الأجيال القديمة من الأهمية التي أصبحت للمدرسة، ومن إهمال الأطفال لواجباتهم تجاه أسرهم، ولم يعد الآباء يعلمون الأطفال الزراعة، وأصبحوا أكثر لعبا في الطرق مع الرفاق، ويزعم الأجداد أن الأطفال في السابعة كانوا أكثر احتراما لمن هم أكبر سنا، وأن هناك تغييرا في القيم والتقالد التي سادت لفترات.