للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كان متحدثا لبقا. ولسوء الحظ أن رضا قد حفظ نصائح المعلمة عن ظهر قلب فقد قالت له: "تحدث ببطء لكي تدرك أخطاءك وتتحكم فيها".

وقبل بلوغ الطفل عامة الخامس يجب أن نتركه يتهته، و٩٩% من الأطفال سوف يتجازون هذه المرحلة ببساطة، ولكن هذا لا يعني أننا يجب ألا نتحدث إلى خبراء اللغة أو الأطباء النفسيين بخصوص ذلك، فمساعدة الطفل يجب أن تتم في مرحلة مبكرة لضمان نجاحها.

ولو أنه بعد العام الخامس وجد أن التهتهة مشكلة لا تزال قائمة وإذا كانت هذه المشكلة مرتبطة بالمواقف المخيفة والأحداث المحبطة أو كانت مرتبطة بحروف أو كلمات معينة فيجب استشارة الأخصائي النفسي في هذه الحالة.

أما آثار التهتهة فهي سيئة، كأن يشعر الطفل بعدم الطمأنينة في المدرسة أو لا يرغب في المشاركة في الأنشطة المدرسية ويتجنب التحدث إلى أي شخص منعا للحرج. ونتيجة لذلك فهو يحرص على عدم تكوين صداقات وربما يكون محبطا بصورة دائمة. وقد تزول هذه الآثار كلما كان علاج المشكلة سريعا.

إن إجراءات العلاج التي أثبتت نجاحها في الجدول القادم، ورغم ورود هذه النتائج في كثير من البحوث إلا أننا يجب ألا نطلع عليها بمفردنا ولا بد من تدخل الأخصائي النفسي لتوضيح هذه النتائج.

٤- تأخير عملية الكلام:

العديد من الآباء يصبحون قلقين بشأن الفترة التي يجب أن يبدأ فيها طفلهم في الكلام. فالبعض يحاولون دفع أطفالهم للتحدث مبكرا، لأن هذا بالطبع يعني لهم أن ابنهم يتمتع بالذكاء ويطلبون العون من الله إذا جاءت مرحلة الكلام عند طفلهم متأخرة فهذا يعني لهم أن طفلهم سيكون متخلفا أو بليدا، وبالطبع هذه الفكرة خاطئة. والجدول بعد القادم يوضح العديد من الأساسيات في تطور الكلام. ولكن في الحقيقة أن هذه الأساسيات نسبية نوعا ما، وقد تظهر عند بعض الأطفال مبكرا وقد تظهر على البعض الآخر متأخرة وهذا لا يعني أن الطفل حاد الذكاء وبطيء الفهم.

<<  <   >  >>