الثالثة إلى السادسة وجد أنها تتعلق بالطاعة فيما بعد "أي من السادسة حتى الأربعين" وإضافة إلى ذلك فإن زيادة مستوى عدم الطاعة من الثالثة حتى السادسة يعتبر من المشاكل السلوكية التي تؤثر على الطفل فيما بعد.
لقد توصلت الدراسات إلى أن هناك علاقة بين عدم الطاعة وبقية المشاكل السلوكية الأخرى، ومثال على ذلك فإن زيادة عدم الطاعة دائما ما تكون مصحوبة بالغضب والبكاء.
والآباء لا يثنون على الأطفال عند طاعتهم والنسبة التي تفعل ذلك لا تزيد عن ٣٠% فبعض الآباء يتوقعون مجرد الطاعة من أطفالهم، وإن ذلك لا يستحق أي ثناء خاص، أما البعض الآخر فلا يلاحظون تلك الطاعة بين كل هذا الكم من التعليمات الموجهة لأطفالهم خلال اليوم أو حتى لم يخطر على بالهم مجرد الثناء عليهم.
وفي معظم الأحيان تزداد الطاعة بالرغم من غياب الثناء، ولكن وجد أنه يجب على الآباء أن يستخدموا أسلوب الثناء على أطفالهم عند حدوث الطاعة مع أنه في بعض الأحيان تقل الطاعة عند استخدام الآباء للثناء الزائد عن قيمة ما طلب تنفيذه.
وبعض الآباء لا يمهلون أطفالهم لكي يطيعوا ولا يساعدونهم في ذلك عند إصدارهم الأوامر أو خلال ثوان من الأمر فهذا خطأ. لأن ذلك يعلم الطفل أن هناك شخصا سوف ينفذ الأمر بدلا منه، والبعض الآخر من الآباء يستخدمون الصياح أو الغضب أو التهديد مع الأوامر ليحصلوا على الطاعة. وقد يصاحب ذلك عدد أكبر من الأوامر مما يؤدي إلى زيادة عدم الطاعة وسلبية في رد الفعل.
وفي النهاية نجد أن الآباء غالبا ما يتحملون أو يتسامحون مع عدم الطاعة حتى سن الخامسة لذلك نجد أنه بعد سن الخامسة يصبح الآباء أكثر صرامة، ربما لأن سن دخول المدرسة قد حان وتكون الأوامر والتعليمات المعقدة والكثيرة التي يجب أن يبدأ في المنزل. فلا يوجد شيء يجعل رفاق الطفل والمدرس ينفرون منه أكثر من عدم الطاعة وعدم التعاون والمشاركة.