الآن التاسعة اذهب إلى المنضدة" إذا لم يستجب لهذا الأمر فيجب إعطاءه إنذارا واحدا فقط". "إذا لم تذهب إلى السرير الآن ستحرم من قصة قبل النوم، والآن سوف أعد واحد اثنين ثلاثة" إذا لم يتراجع الطفل ويستجب يتم حمله إلى الحجرة بدون نقاش وبدون قصص ويلقى في الفراش.
إنك بدون شك عندما تحمله إلى الفراش سوف تقابل بعاصفة من الرفس والصياح ثم البكاء بشدة، وهذا سوف يحطم قلوبنا ونحن نسمعه ولكن الأمر الذي نعطيه أهم من هذا "وإلا ما كان يجب أن نفعله أساسا".
هناك أمور فرعية هامة تتعلق بهذا الموضوع.
أولا: لقد أنذرناه وهذا الإنذار مهم جدا فربما ينتج عنه استجابة مسبقة بدون الحاجة للبكاء والرفس والصياح، إنه يواجه الطفل بالحقيقة التي ستنتهي به في النهاية إلى فعل الشيء كما يريده أبواه. إذن فبعد حمله مرات قليلة إلى الفراش رغما عنه سوف لا يكون عليك إلا أن تعد فقط "واحد، اثنين" لتجد الطفل يترك ما في يديه وينفذ المطلوب.
أما الأمر الثاني المهم في هذا الشأن فهو حمل الطفل إلى حجرة النوم "ثم يتبع ذلك إلقاؤه في الفراش" هذا أساسي لأنه سيتعلم أنه لن يجدي أي سلوك اعتراضي لكي يؤخر أو يمنع الأمر من التنفيذ فإذا حان وقت الذهاب إلى المدرسة فإننا نلبسه الجاكيت المدرسي ونأخذه من يده أو حمله إذا استدعى الأمر" فيؤخذ الطفل إلى السيارة. وإذا كان هذا هو وقت الطعام فيؤخذ الطفل إلى المنضدة ويظل هناك حتى يأكل أي شيء "لاحظ أن شهية الطفل تقل عندما يكون غضبان" لكن على الأقل يجب أن يأكل أي شيء لمجرد تعليمه أن الاعتراض لن يخدم غرضه بالامتناع عن الأكل.
الأمر الثالث المتعلق بهذا المثل هو أن تقول للطفل إنك لن تقرأ له قصة قبل النوم إذا لم يذهب إلى الفراش. إن الطفل يجب أن يتعلم أن هناك ثمنا يدفع لعدم استجابته ولكن لا بد أن يكون هذ الثمن حقيقيا فإذا لم تكن قراءة قصص قبل النوم جزءا من الروتين الذي يتبع عند الذهاب للنوم فسوف لا يشكل هذا خسارة للطفل أن يفقدها، وفي هذه الحالة يجب البحث عن ثمن آخر، مثلا لن ينام الدب البني المفضل لديه بجواره أو أي لعبة يحبها.