آخر لهذه اللعبة، فلا تعجب من أن ترى طفلك يتشبث بها قائلا: إنها ملكي، ثم يذهب لإخفائها في مكان سري حتى لو لم يكن له الرغبة في اللعب بها.
هناك طرق عديدة يمكن أن نساعد بها الطفل لكي يتعلم المشاركة، والنقطة التي نبدأ بها هي أن نتأكد من أننا نمتلك ما يريده الطفل، وإذا زاد امتلاكه فيجب استبداله بشيء قيم في المقابل، فلا تعطي له دراجة جديدة في مقابل أن يعطيك عصى الآيس كريم. فإذا عرض الطفل في المقابل أيا من لعبه ليركب تلك الدرجة الجديدة فنقول:"لا، أنا أريد هذا السيف "المفضل لديه" بدلا من هذه اللعبة" وبهذه الطريقة فهو لن يتعلم المشاركة فقط ولكن يعرف الطرق الصحيحة التي يطلب بها ما يريد كما يقلل هذا "إذا نجح" من حدة العدوانية والغضب والبكاء عندما يقوم به، ولا ننسى الثناء على الطفل عندما يشارك الآخرين، موضحين مدى الأثر النفسي الجيد الذي يتركه هذا عليهم "انظر كيف جعلت ميرام سعيدة، انظر إنها معجبة بك كثيرا إنها تبتسم، يجب أن تفتخر بنفسك أنك جعلتها سعيدة".
وما الشيء الثاني الذي يجب أن تفعله لتعليم المشاركة في حالة وجود طفل أصغر؟ إن الأطفال يميلون عادة إلى مشاركة ومساعدة من هم أصغر منهم، فإني أرى كثيرا من الأطفال يدعون الطفل الأصغر للعب بلعبهم أو أن يأخذ دورهم في المراجيح بينما يقومون برفس الطفل الأكبر إذا جرؤ على ذلك.
عامة نحن نثني على أي نوع من أنواع المشاركة "أنا فخور بك لأنك سمحت للصغير باسم أن يلعب بلعبك" إن الطفل لن يتعلم فن الإحساس بالمشاركة ولكنه يتعلم الإحساس السحري الذي يسببه ذلك، فلا تتعجب أن تخبره قادما إليك فرحا قائلا "أنا شاركت مازن، لقد أعطيته سيفي ليلعب به، ألا يعجبك ذلك يا أمي؟ "
إني أعلم أن كثيرا من الآباء يعلمون أطفالهم المشاركة بطلب ذلك منهم "دع ذلك لأختك" لا يجب أن يتم ذلك بهذه الطريقة، فالطفل يستجيب إلى الأمر دون أن يتعلم فائدته، فهذا يعلم الطفل الطاعة فقط دون أن يتطرق لموضوع المشاركة. والوقت الوحيد المسموح به في إعطاء الأوامر عندما تكون تصرفات الطفل غير طبيعية. كمثال إنها تريد ببساطة أن ترد لعبة الطفل الآخر وفي هذه الحالة يجب أن نأمرها بذلك، ونوضح لها بعناية ما السبب في هذا التصرف.