للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

د- تعديل العادات الجنسية:

تختلف الثقافات في بعض النواحي المتعلقة بالجنس، وتختلف في مقدار التسامح في هذا الأمر عند تنشئة الأطفال

ففي ثقافتنا العربية نعود الأطفال على ستر العودة في سنة مبكرة وخاصة في الطبقة المتوسطة والعليا، كما نلزم الطفل بأداء التخلص من فضلاته في أماكن محددة أو بشروط محددة.

وفي الوقت الذي نجد فيه ثقافتنا تحيط الجنس بنحو شبه غامض أمام الأطفال نجد ثقافات أخرى ربما تنبه له وربما تقدم مقررات وبرامج تربوية للأطفال الأكبر سنا وإن كان أغلب علماء الشعوب يعترفون بضرورة تعديل الميول والغرائز وخاصة الجنسية لضمان النظام الاجتماعي.

وفي الوقت الذي نجد فيه المجتمعات الإسلامية تفرق بين البنين والبنات في المجتمع وفي المضاجع في سنة محددة نجد مجتمعات أخرى لا تعير الأمر أي اهتمام، وهذا ما سوف يبدو لنا بوضوح عند استعراض نماذج من طرح المجتمعات في التنشئة للأطفال.

هـ- اللعب والثقافة:

الألعاب جزء من ثقافة الناس وأسلوب حياتهم العام، وتمدنا الدراسة الدقيقة للألعاب ببعض الاستبصارات عن نوع الثقافة.

وللألعاب وظيفتان بجانب أنها تخلص الإنسان من الملل فهي تمثل طريقة لتعليم الأطفال وحتى الكبار بعض الطرق للقيام بالأشياء المهمة، وهي تقدم كذلك نوعا من العلاج، حيث إنها تسمح للشخص الواقع في نوع ما من الصراع الثقافي أن يعيش فترة في عالم خيالي أسهل تتجنب النماذج التعبيرية فيه ذلك العالم الحقيقي الذي يزعجه.

ويذكر Lambert john Roberts وميل له أن:

- ابتداع ألعاب إستراتيجية مثل البوكر أو المونوبلي أو الشطرنج التي تمنح فرصة تجربة اتجاه الأمل في النجاح من خلال اتخاذ قرارات ذكية يتصل بالضغط العامل على إيجاد الطاعة في عملية التنشئة الاجتماعية.

<<  <   >  >>