- ألعاب الحاظ مثل الروليت أو البنجو أو السلم والثعبان ترتبط بالتدريب على المسئولية.
- ألعاب المهارة الجسدية مثل المطاردة والتسابق بالأقدام أو السباحة تنشأ أو تفضل حينما تكون الضغوط نحو الإنجاز عالية.
ومما هو جدير بالملاحظة أيضا من وجهة نظر عبر ثقافية أنه حيثما توجد أنواع عديدة من الألعاب في المجتمع يوجد قلق بشأن الأداء الإنجازي. وباختصار فإن ثقافة الألعاب في المجتمع تمنح الأفراد فرصا للتخفيف من القلق بشأن سلوكهم الإنجازي "لأن الربح أو الخسارة في اللعبة ليس له أي ناتج غير تخفيض القلق".
بينما تعمل في نفس الوقت على تدريب اللاعبين على عمليات التنافس نفسها.
وتتخذ الألعاب أشكالا معقدة لدرجة تصبح في الظاهر على الأقل مخالفة لفعاليتها الأصلية مثل البهجة والسرور وغيرها، كما نلاحظ ذلك في ألعاب القمار، وهو ما توافق على ممارسته بعض المجتمعات والبيئات وتحرمه بيئات أخرى.
والطفل إذا كان يريد أن يلعب فلأنه يريد أن يلهو ويمرح، ولكن هذا لا يمنع من تحقيق بعض الأغراض الجدية عن طريق اللعب، كما لا يمنع من أن تكون متعة اللهو غير ظاهرة مباشرة على الطفل ذاته لأنه يمارس اللعب بكامل الجدية. وإننا نحدث خلطا في الوقت الذي نحاول فيه أن نقطع على الطفل لعبة لشأن من الشئون، حيث يظهر تذمره الشديد، وقلما فهمنا سبب ذلك، إنه جدية الطفل في لعبة فوق كل الأسباب.
وإذا نظرنا إلى ما يمارسه الطفل من الألعاب داخل الأسرة وما يرتبط بها من إعداد وتمرين للقدرات والمهارات أو تنفيس عن الصراعات أو القلق، فهو أيضا له دوره في تكوين حب النظام المتمثل في وضع الأشياء وضعا معينا في الزمان أو المكان بناء على قواعد، وإتمام هذا النظام يصحبه شعور بالانسجام وإدارك له وميل الطفل إلى النظام عملية تثقيفية اجتماعية تسربت بوادرها من هندسة المباني والأثاث والملابس، وهذا ما يجعل النظام لا يبتعد عن المعنى المطلق وإنما هو نظام البيئة الاجتماعية الكبيرة التي يحيا فيها الطفل، فالطفل هنا يحاكي نظام البيئة من أبنية "يبني كوم أو هرم من الرمل" ومناسبات "تطلق الطفلة مجتهدة الزغاريد للعبتها الصغيرة في لعبة عروسة وعريس" ومواقف "تمسك الطفلة عصا وطباشير حينما تلعب مع الأطفال دور المدرسة".