- إن التفاعل بين الأسرة والطفل يكون مكثفا وأطول زمنيا من الجهات الأخرى المتفاعلة مع الطفل.
- الأسرة هي الجماعة المرجعية التي يعتمد عليها الطفل عند تقييمه لسلوكه. والوالدان لديهم أفكار وآمال عن الخصائص الشخصية والاجتماعية التي يرغبان تحقيقها في أطفالهم، ورغم ذلك فلا توجد معادلة سحرية لتحديد التنشئة الفعالة السوية، ورغم ذلك أيضا يعرف الآباء أن هناك أساليب لها آثار سلبية على الأطفال وأساليب لها آثار إيجابية عليهم.
وفي كثير من الأحيان نجد حالات متشابهة في المعاملة الوالدية ومستوى الأسر الاجتماعي أو الاقتصادي، وتتشابه بعض المتغيرات الأخرى، ولكن تأتي سلوكيات أطفال هذه الأسر المختلفة في صور متباينة.
وكما أن على الأسرة أن تربي طفلا يلتزم بقيم ومعايير مجتمعه عليها ألا تنسى أن لكل طفل فرديته. فمعرفة الوالدين للحالة المزاجية للطفل تجعلهم في موقف أحسن من حيث توجيه عملية النمو الخاصة به فمثلا إذا كان الطفل من النوع البطيء التقبل للأمور كان على الأهل ألا يتعجلوه في تقبل المواقف الجديدة، فقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع خوفه وربما ميله إلى الانسحاب والسلبية.
وكذلك إذا كان لدينا طفل من الصعب تهدئته نجد أن التسامح لا يتناسب معه وربما يشجعه على التمادي في الصياح حتى يحصل على ما يريد، ولكن إذا أحيط بجو حازم عطوف كانت النتائج أفضل.
وللطفل أثر مباشر على علاقة الوالدين ببعضهما البعض، فالطفل إذا كان مريضا أو عصبيا أو معوقا زاد من عبء المسئولية، وينعكس ذلك على مقدار التحمل للوالدين وعلى فترة الاهتمام والرعاية بالإخوة أو نوعية هذا الاهتمام، وربما انعكس الأثر على دور الوالدين برمته في الحالات السيئة للأطفال.
وعلى الرغم من أن عملية التنشئة الاجتماعية يمكن القول أنها تبدأ من السنة الأولى من حياة الإنسان إلا أنها تصبح بطريقة واعية ومنظمة مع بداية التحرك ونشاط الأطفال وبدء اللغة، ولم يعد التدليل على نفس النحو السابق أو نفس المستوى، لقد بدا له ضوابط وحدود وبدا الآن مصطلح لا تفعل كذا واردا