الأطفال إلى عدم الثقة بالنفس والشعور بالخوف من الفشل، كما أنهم أكثر إدراكا للخطر وأقل إقبالا على المغامرة.
ونتيجة لهذه الحساسية لدى أوائل المواليد فإنهم يكونون أكثر عرضة للوقوع في اضطرابات ومشكلات نفسية مثل اضطرابات النوم والتبول اللإرادي، أما أواسط المواليد فهم يقعون بين طرفين إخوة أكبر وآباء لديهم بعض التهاون عن ذي قبل.
ويكون مستوى الإنجاز الأكاديمي لهؤلاء الأطفال أقل من أوائل المواليد وأحيانا ضعيفا، وقوة تركيزهم ضعيفة ومداها قصير، ونجدهم دائمي البحث عن رفاق، ومرحين وباحثين عن المتعة وأكثر جرأة ومخاطرة.
بخصوص الطفل الأخير: هذا الطفل غالبا مدلل، إنه "آخر العنقود" كما يقال. يتوافر لديه كثير من النماذج -إخوة ووالدين- يشعر غالبا بالآمان.
ومثابر ومتفائل وأكثر ثقة بالنفس مقارنة بالطفل الأول، وله شعبية عنه.
١- الأساليب المقصودة وغير المقصودة للتنشئة الاجتماعية في الأسرة:
يطلق عليها البعض ميكانيات التطبيع الاجتماعي، وهي أساليب نفسية واجتماعية، مقصودة وغير مقصودة واضحة أو ضمنية تتخذها الأسرة لإكساب الطفل سلوكا أو تعديل سلوك موجود لديه. ومن أهم هذه الأساليب:
أ- الاستجابة لأفعال الطفل:
إن مجرد استجابة الوالدين أو الإخوة لأفعال الطفل، يؤدي إلى تأثير على هذه الأفعال وعلى المشاعر المتصلة بها. وحتى هذا لصغار الأطفال، فالطفل الذي يصدر صوتا ما ويستجب له عضو من أفراد الأسرة "مجرد استجابة" فإن الطفل يميل إلى تكراره، وكأنه يعلن لنا أن نكرر معه الاستجابة لما يفعل، وهذا ما يحدث حتى مع الأطفال الأكبر سنا وبطبيعة الحال يبدو أن استجابتنا هنا للطفل استجابة إثابة أو مكافأة.
ب- الثواب والعقاب للطفل:
إلا أن الاستجابة للطفل كما يمكن أن تكون نوعا من المكافأة قد تكون نوعا من المعارضة أو التثبيط أو العقاب. وهذا شيء شائع بلا استثناء في جميع الأسر.