إن الوالدين أثناء تعاملهما مع الطفل يستعملان الثواب أو المكافأة والتأييد عندما يصدر من الطفل سلوك برغباته أو يحبذانه أو عندما يظهر من المشاعر ما يتناسب مع الموقف. وكذلك يوقع الوالدان العقاب في عكس ذلك.
وتتدرج الإثابات من مجرد نظرة رضى أو إيماءة موافقة إلى هدية أو تقبيله، ويتدرج العقاب من إشارة ناهية باليد أو إغماضة لها معنى بالعين أو تقطيب للجبين أو ضغط على الشفتين إلى الحرمان من متعة أو العقاب البدني.
وبطبيعة الحال يختلف الثواب والعقاب في الدرج والنوع باختلاف طبقة الأسر، فبعض أنماط السلوك لا يعاقب عليها مستوى طبقي وربما شجع عليها في الوقت الذي يرفضها مستوى طبقي آخر.
مثال ذلك السلوك العدواني الذي يشجع عليه لدى أطفال المستوى الاقتصادي والثقافي المنخفض، بينما يعقاب عليه الطفل في المستوى الاقتصادي الثقافي المتوسط، وإذا كانت الأسر في المستويات المنخفضة تميل إلى استعمال العقاب الجسدي، نجد الأسر في المستويات المتوسطة تميل إلى استعمال الحرمان أو العزل قليلا لبعض الأطقال.
جـ- إشراك الطفل في بعض المواقف الاجتماعية:
ربما دعا الوالدان أو أحدهما الطفل بقصد الذهاب معهما في موقف عزاء أو موقف عرس بقصد إكساب الطفل السلوكيات المناسبة في مثل هذا المواقف، وربما جاءت الدعوة لهذه المواقف وغيرها عن غير قصد ... وهنا يتعلم الطفل ليس فقط كيفية السلوك المناسب بل والمشاعر المناسبة في مثل هذا المواقف.. وهنا يكون التعلم بالتقليد وربما بالتقمص.
د- التوجيه الصريح لسلوك الطفل:
قد يلجأ الوالدان إلى توجيه سلوك الطفل بطريقة مباشرة وصريحة، فتعلمه ما يجب وما لا يجب أو تدربه على السلوك المناسب وربا هيأت له من المواقف الحية لدعم خبراته وسلوكياته.
وإذا كانت الأساليب السابقة يغلب عليها إمكانية الحدوث للأطفال، فإن تغيرا جوهريا يحدث لديهم عندما يبدأ مفهوم الذات Self Concept في البزوغ أي