الآثار الناتجة عن العقاب بحيث لا يؤدي تخفيف الأثر إلى إلغاء التأثير أو التمرد على الأب أو تكوين اتجاهات سالبة ضده.
جـ- تفريغ شحنة الطفل: وهو أسلوب يعمد إلى امتصاص الصدمة وخفض التوتر الناتج عن الإحباط بسبب العقاب أو غيره، فتتيح الأم مثلا أو الأب للطفل مجالا للتعبير اللغوي أو الرمزي عن انفعالاته بطريقة مناسبة، وإذا لم يتح هذا التفريغ القائم على التنشئة يمكن أن يقوم بها شخص داخل الأسرة مثل الأخ الأكبر أو الجد أو العم ومن الممكن ضيف أو صديق للأسرة.
٣- معالجة ما يصيب الوالدين من إحباط أثناء قيامهم بالتنشئة:
من نتائج قيام الوالدين أو أحدهما بتنشئة الأبناء أن يصابا بالتوتر والضيق والإحباط، مما يترتب عليه اتجاهات سالبة نحو الأطفال، وربما عبر بعض الآباء عن ذلك ليس فقط أمام الكبار مثلهم، بل أمام أطفالهم، فيقول الأب مثلا أو الأم:"أنا زهقت منكم.." أو تعبيرات من هذا القبيل.
والأساليب السابقة التي تخفف الإحباط تعمل بوجهها الآخر على تخفيف العناء من القيام بدور المنشئ. وكذلك فالأحاديث الصريحة بين أعضاء الأسرة تساعد على تخفيف آثار الإحباط.
وتعد الآثار الإيجابية لما يقوم به الوالدان من دور في عملية التنشئة وظهور هذه الآثار على سلوكيات أطفالهم، نوعا من الإشباع يجعل الوالدين يتحملان عناء رحلة التنشئة الاجتماعية لأطفالهما.